أشرفت تنسيقة اللّجان والجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية بولاية تيزي وزو أمس على تنظيم لقاء جمع بين الشباب البطّال والرّاغبين في فتح وخلق مؤسسات مصغّرة وممثّلي ومدراء وكالات التشغيل المتمثّلة في كلّ من لونجام، لاكنك، لونساج ولانام، حيث شرح ممثّل كلّ وكالة سبل وطرق الحصول على الدّعم المادي ومرافقة منشئ المؤسسة المصغّرة في مختلف المراحل، وكذا الفئات التي تستفيد من خدمات كلّ وكالة على حِدة اللّقاء الذي احتضنه المركز الثقافي صبيحة أمس بالأربعاء ناث ايراثن عرف حضورا معتبرا من طرف الشباب الذين طالبوا بتنظيم لقاء يعدّ الثاني من نوعه وذلك بعدما أخذت طلباتهم بعين الاعتبار لدى طرح انشغالاتهم في اللّقاء الأوّل· وكان اللّقاء الذي نظّمته تنسيقة اللّجان والجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس فرصة لطرح الشباب المستفيد لجملة من الانشغالات والمشاكل التي تواجه صاحب المؤسسة المصغّرة في مرحلة ما بعد الإنجاز، وهي المرحلة التي تتخلّى فيها الوكالة المدعّمة عن المستفيد وتغيب المتابعة والتوجيه الميداني، الأمر الذي يحول دون تحقيق النتائج المرجوّة، إذ سريعا ما يجد الشابّ نفسه مفلسا ومهدّدا بالسجن جرّاء مطالبة البنك بمستحقّاته المرفوقة بالفوائد· إلى جانب هذا الانشغال طالب المتدخّلون بضرورة إنقاص الوثائق المطلوبة في الملف، والتي تستغرق وقتا طويلا، آملين في تسهيلات وشروط أكثر موضوعية تساعد على الاستثمار النّوعي والفعّال في مختلف الميادين· وعن الجانب الإيجابي في هذا اللّقاء تحدّث المتدخّلون بلغة الأرقام عن الإنجازات الميدانية المحقّقة في أرض الواقع منذ انطلاق مختلف الوكلات في العمل بإقليم ولاية تيزي وزو وفي مقدّمتها وكالة لونساج التي يزداد اتّساع رقعة الإقبال عليها سنويا، حيث تمّ حثّ الشباب خاصّة الذين التحقوا بصفوف البطالة بعد تخرّجهم الجامعي على الاعتماد على النّفس وكسب الثقة بها لخلق مشروعهم ومؤسستهم المصغّرة والمساهمة في خلق مناصب عمل دائمة وتضافر الجهود لضرورة امتصاص أكبر قدر ممكن من البطالة والعمل سويا مع مختلف الشركاء الاقتصاديين في خلق الثروة المحلّية، خاصّة وأن العامل الاساسي والأهمّ هو الإرادة القوية في اقتحام عالم الشغل ما دامت الفرص متاحة وإمكانية إنشاء المؤسسات المصغّرة لم تعد مجرّد وعود على الورق وإنما واقع محسوس نجحت الكثير من الإرادات الفولاذية في تحقيقه، في وسط الصّعاب والعراقيل الميدانية، إذ لم تزد هذه الأخيرة جميع النماذج النّاجحة سوى تمسّكا بهدفه وسعيا نحو تحقيقه· وأظهرت التنسيقية في الآونة الأخيرة حرصا كبيرا على تحسيس الجزائريين بالإنجازات الضخمة التي تحقّقت في بلادهم خلال ما مضى من فترة حكم الرئيس بوتفليقة وإبراز البرامج المسطّرة في الفترة القادمة، وهي برامج من شأنها تحسين أوضاع عامّة الجزائريين بشكل عير مسبوق وتنبيههم إلى خطورة الرهانات الحالية بسبب محاولات بعض هواة الصيد في المياه العكرة ركوب غضب الشارع من أزمة غلاء أسعار بعض المنتجات الأساسية لممارسة التخلاط، وهي محاولات نزع عنها الرئيس كلّ الأغطية والأقنعة والمبرّرات بعد الإجراءات التي أمرت الحكومة باتّخاذها لخفض أسعار السلع ذات الاستهلاك الواسع· وللإشارة، فإن تنسيقية الجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس قد واكبت برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وساندته منذ وصوله إلى الحكم في أفريل 1999، وقامت بتنظيم عدد كبير من النشاطات لشرح أبعاد وأهداف البرنامج الرئاسي الذي غيّر وجه الجزائر وأعاد لها الأمن وإلى مواطنيها بما يسمح لهم بالحلم بمستقبل أفضل·