أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم الثلاثاء 04 أوت 2015، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس على مراسم حفل تسليم جائزة الجيش الوطني الشعبي، لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي لسنة 2015 في طبعتها الرابعة. الحفل شهد حضور قائد الحرس الجمهوري وقادة القوات والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني ورؤساء الدوائر لأركان الجيش الوطني الشعبي والمديرون المركزيون ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وممثلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة وأعضاء لجنة جائزة الجيش الوطني الشعبي وأعضاء لجان التحكيم من أساتذة عسكريين ومدنيين. وكذا قادة الهياكل التي ينتمي اليها المتوجون بالجائزة. افتتح السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مراسم حفل تسليم الجائزة بالقاء كلمة قدم من خلالها تهانيه الخالصة للفائزين مؤكدا دعم قيادة الجيش الوطني الشعبي المتواصل لمثل هذه الجهود: "بهدف إذكاء التنافس الشريف وتنمية ملكة الإبداع العلمي والفكري بين صفوف الجيش الوطني الشعبي، اندرجت مبادرة وفكرة هذه الجائزة العلمية والثقافية والإعلامية التي نريدها عاملا داعما من عوامل تشجيع روح التفوق لدى الأفراد، ورافدا مهما من روافد الارتقاء بعقولهم إلى مراتب الإبداع والتميز، في مختلف دروب العلم والمعرفة، ترسيخا لمبدأ أن المعرفة هي مفتاح الوعي بالمسؤولية ومنارة إدراك الأهداف المتوخاة." السيد الفريق، في كلمته، نوه بوقفة الشعب الجزائري وتضامنه النبيل مع أفراد الجيش الوطني الشعبي، أبناء الجزائر، جراء العملية الإرهابية الأخيرة: "لقد قطعت هذه الجائزة في طبعتها الرابعة لعام 2015، من خلال هذه التتويجات المستحقة، خطوات واثقة في مجال تشجيع المواهب وتنمية القدرات الفكرية بشتى فروعها لدى مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، وأصبحت بذلك تقليدا عسكريا محمودا يزداد رسوخا عاما بعد عام، سيساهم لا محالة في تكوين نخب ماهرة ومتعددة التخصصات والمؤهلات تتعزز بها قدرات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، خدمة للجزائر ونيلا لشرف الدفاع عن حرمة ترابها ووحدة شعبها. هذا الشعب الكريم والأبي والوفي الذي أنتهزُ هذه الفرصة الطيبة لأقدّر عاليا وقفته الحازمة وتضامنه وتعاطفه مع أبنائه في الجيش الوطني الشعبي، عقب الاعتداء الإرهابي الأخير الغادر والجبان والحاقد، ونعاهده بأن جيشه سيكون دائما في مستوى الثقة الموضوعة فيه وسيطهر بحول الله تعالى وقوته، وطننا من هؤلاء الخونة والمجرمين، {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}". ليُفسح المجال للإعلان عن أسماء الفائزين في مختلف التخصصات على غرار العلوم العسكرية والطبية والتكنولوجية والإنسانية وعلوم الإعلام والاتصال بالإضافة إلى الأعمال الفنية. ليتم بعدها توزيع الشهادات والمكافآت المالية على الفائزين. وقد أفرزت نتائج الطبعة الرابعة لهذه الجائزة تتويج ثلاثة عشر (13) عملا فرديا وجماعيا على النحو التالي: ثلاثة (03) أعمال في العلوم العسكرية؛ ثلاثة (03) أعمال في العلوم الطبية؛ ثلاثة (03) أعمال في العلوم التكنولوجية؛ عمل واحد (01) في العلوم الإنسانية؛ عمل واحد (01) في علوم الإعلام والاتصال؛ وعملان (02) في الإبداع الفني والفوتوغرافي. عرفت الجائزة في نسختها الرابعة تطورا ملحوظا فيما يخص القيمة العلمية لمجمل الدراسات والبحوث والاختراعات المقدمة من طرف المتنافسين من مستخدمي وزارة الدفاع الوطني. كما أنها تلقى دعما خاصا يعكس العناية التي توليها القيادة العليا للبحث العلمي وتطوير مختلف فروع العلوم والإبداع التي من شأنها تحقيق التنمية وتعزيز الدعامة الأساسية لمنظومة الدفاع الوطني لاسيما في ظل التسارع الذي تشهده التطورات التكنولوجية والعلمية في جميع المجالات.