عيسى يعد بإيصال الحقوق إلى أصحابها ** كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن مساع جزائرية لدى الرياض لمنح تعويضات لعائلات ضحايا حادث الرافعة في الحرم المكي بمكة المكرمة. وقال محمد عيسى في تصريح للإذاعة الوطنية إن إجراءات التعويض هي إجراءات إدارية تخص المملكة العربية السعودية والمدافع عن حقوق الجزائريين هي وزارة الخارجية والتعاون الدولي التي يمثلها القنصل العام الجزائري بجدة. وأضاف الوزير عيسى: نحن على اتصال مستمر القنصل العام بجدة وإنه بمجرد أن تتم هذه الحقوق ستصل إلى أهلها سالمة آمنة مؤكدا على أهمية توفير الظروف الملائمة التي تضمن للحجاج الجزائريين شروط الراحة وتصون كرامتهم أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج. وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر التحضيري لموسم الحج 2016 أن بعثة الحج مطالبة بالعمل في هذا الاتجاه تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية التي تنص على التكفل الأنجع بحجاجنا الميامين بما يصون كرامتهم ويجعلهم يمثلون بلدهم أحسن تمثيل بعيدا عن الطائفية والتشدد. وللتذكير قال الديوان الملكي السعودي عقب حادث سقوط الرافعة في الحرم المكي أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمر بصرف مليون ريال (267 ألف دولار) (لكل ذوي شهيد ولكل مصاب بإصابة بالغة نتج عنها إعاقة دائمة شريطة ألا يحول ذلك دون المطالبة بالحق الخاص قضائيا) وذكر نفس المصدر آنذاك أن الديوان أمر بدفع ما قيمته خمسة مائة ألف ريال (133.5 ألف دولار) لكل مصاب. وأوضح الديوان الملكي السعودي أن سبب الحادث تعرض الرافعة لرياح قوية وهي في وضعية خاطئة ومخالفة لقواعد التشغيل مشيرا إلى أن سقوط رافعة داخل الحرم المكي تسبب في تسجيل 107 قتلى وإصابة 238 آخرين علما أن الرافعة التي سقطت هي الأكبر بين أكثر من عشر رافعات موجودة بالمنطقة وتستخدم من أجل توسعة منطقة الطواف بالحرم المكي. من جانب آخر أشار الوزير إلى تدعيم البعثة بأطباء وأعوان من الحماية المدنية لتقديم الرعاية اللازمة للحجاج في هذا المجال مشددا في ذات السياق على دور وكالات الاسفار والسياحة المعتمدة في (تقديم خدمات تكون في مستوى تطلعات الحجاج). من جهته ذكر المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة بأن هذه الإجراءات التحسينية تهدف أساسا إلى عصرنة عملية الحج مشددا على ضرورة صون كرامة الحجاج وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف . وأشار في ذات السياق إلى أن الديوان قام باستئجار عمارات وفنادق تليق بمقام حجاجنا الميامين وهي متواجدة بالقرب من الحرم المكي قصد تسهيل تنقلهم لأداء المناسك. للإشارة تم بمناسبة افتتاح المؤتمر التحضيري لموسم الحج 2016 تكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة بمنحه (وسام الحج المبرور) عرفانا لما يقدمه من (تسهيلات تصون كرامة الحاج الجزائري وتوفر له شروط الراحة أثناء تواجده بالبقاع المقدسة). وقد تم خلال أشغال هذا المؤتمر إطلاع الحجاج عن كيفية أداء مناسك الحج وهذا بحضور أعضاء من الحكومة وممثلين عن مختلف القطاعات المعنية.