السلطات تقرر استحداث مؤسسة لتسييرها هاجس مفرغة ذراع السمار بالمدية في طريقه إلى الزوال وجد مشكل تسيير النفايات العمومية بذراع السمار الواقعة على بعد 4 كلم غرب المدية الذي يشكل مصدر التلوث والأمراض لسكان المنطقة طريقه إلى الحل من خلال استحداث مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري لاستغلال الموقع حسبما علم من مصالح الولاية. وكان من المفروض أن تكون المفرغة العمومية لذراع السمار التي تستقبل يوميا ما معدله 150 طن من النفايات المنزلية لأربع بلديات من بينها بلدية المدية أن تكون قبل إنشائها في نهاية التسعينيات موقعا مؤقتا في انتظار إنجاز مركز للردم التقني وقد تم تهيئة هذا المركز فعلا في 2004 في الضواحي الشمالية لبلدية ذراع السمار غير أنه لم يستغل أبدا بسبب انزلاق الأرضية في محيط المركز وقد أوصى تقرير أصدرته سنة 2005 المديرية المحلية للبيئة بالشروع بصفة استعجالية في أشغال دعم الموقع وإعادة تهيئة الصناديق الموجهة لتخزين النفايات ومنذ ذلك الوقت لم يتم اتخاذ أي إجراء لحل المشكلة وتزويد المنطقة بمنشأة لتأمين معالجة وإعادة رسكلة أطنان النفايات التي توضع بطريقة فوضوية في مفرغة ذراع السمار الممتلئة عن آخرها والواقعة على طول الطريق الوطني رقم 18. وناهيك عن تأثيرها السلبي على البيئة فإن هذه المفرغة العمومية تعد مصدر معاناة ل8000 ساكن ببلدية ذراع السمار المعرضين طوال اليوم لكل أنواع الأدخنة السامة التي تتسبب فيها حرق النفايات. ويبدو أن الدعوات المتكررة للسكان الموجهة للسلطات العمومية لاتخاذ إجراءات تهدف للحد من الخسائر على الصعيد البيئي وخاصة للمحافظة على الصحة العمومية قد لقيت صدى هذه المرة لديهم وحسب مصالح الولاية فقد أعطى والي الولاية أوامر صارمة خلال زيارته مؤخرا لهذه المفرغة تقضي بالشروع في أقرب الآجال بوضع تجهيزات خاصة بفرز النفايات وتهيئة مواقع الردم وتنظيم حركة شاحنات النفايات وتحديد مساحة وضعها كما تم اقتراح وضع مركز للنفايات ووحدات لإعادة رسكلتها بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات أخرى من شأنها المساهمة في تسريع تهيئة هذه المفرغة.