السواك لغة: هو بكسر السين على الأفصح ويُطلق على الآلة والفعل وساك الشيء سوكاً: دلكه ويُقال: ((جاءت الغنم تساوك هزلاً أي: يحكُ بعضها بعضاً) قال ابن فارس: (والسواك مأخوذ من تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزل). واسم العود: سواك ومسواك يُذكر ويؤنث. قال أبو زيد: جمعه سُوك مثل: كتاب وكُتُب. السواك في الشرع: الآلة: هو ما تدلّك به الأسنان من العيدان وغيرها. الفعل: استعمال عود أو غيره في الفم لإذهاب التغيير ونحوه وتطييب الفم. كان من هديه (عليه الصلاة والسلام) أيضاً وزيادة على ما مضى من اهتمامه بتزيين نفسه وتطييبها والاهتمام بنظافة ملابسه وشعره واعتنائه به فهو أطهر خلق الله عز وجل على الإطلاق قلباً وقالباً إضافة إلى ذلك كله كان له اهتمام خاص بما يتعلق بشأن السواك والتسوك لعلمه عليه الصلاة والسلام أنه سببٌ لتطهير الفم وموجبٌ لرضا الله على فاعله ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح عنه (السواك مطهرةٌ للفم مرضاة للرب)) النسائي-كتاب الطهارة-باب الترغيب في السواك (1-2/17) برقم 5. وكان عليه الصلاة والسلام شديد المواظبة عليه حتى أنه قال في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه: 0لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) البخاري-كتاب الجمعة-باب السواك يوم الجمعة (2/435) برقم 887. وفي رواية لأحمد (لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء). المسند-كتاب مسند المكثرين-باب باقي المسند السابق. قال بعض الفقهاء: اتفق العلماء على أنه سُنة مؤكدة لحث الشارع عليه ومواظبته وترغيبه وندبه إليه. انظر الفقه الإسلامي وأدلته د/ وهبة الزحيلي 1/300). وكان من هديه ( عليه الصلاة والسلام ) استخدام السواك في كثير من الأوقات ومن آكدها: 1 . عند الصلاة: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) البخاري-كتاب الجمعة-باب السواك يوم الجمعة (2/435) برقم 887. 2 . عند الوضوء: الحديث السابق: وفي رواية: (عند كل وضوء). المسند-كتاب مسند المكثرين-باب باقي المسند السابق. 3 . عند القيام من النوم: عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن قام من الليل يشوصُ فاه بالسواك. البخاري-كتاب الوضوء-باب السواك (1/424) برقم 245. 4 . عند تغيير الرائحة: ودليله حديث حذيفة السابق ولأن الإنسان إذا نام ينطبق فوه فتتغير رائحته والسواك مشروع لإزالة رائحة الفم وتطييبه. 5 . عند دخول البيت: عن شريح قال: قلت لعائشة- رضي الله عنها- بأي شيء كان يبدأ (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك). مسلم-كتاب الطهارة-باب السواك (1/220) برقم 253. 6 . عند الانصراف من صلاة الليل: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يُصلي بالليل ركعتين ركعتين). ثم ينصرف فيستاك. أنظر صحيح ابن ماجة 1 برقم 234 الألباني. 7 . عند قراءة القرآن والذكر عموماً: عن علي رضي الله عنه قال: (إنّ أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك). صحيح ابن ماجة 1 برقم 326 الألباني. 8 . عند الصوم: عن عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - قال: (رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لا أحصي يستاك وهو صائم). الحديث ضعيف أنظر تمام المنه للألباني برقم 38 في كل وقت وفي أي لحظة: لعموم الأحاديث الواردة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) منها: 9 . عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قال: (السواك مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب). النسائي-كتاب الطهارة-باب الترغيب في السواك (1-2/17) برقم 5 10 . وعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أكثرتُ عليكم في السواك). البخاري-كتاب الجمعة-باب السواك يوم الجمعة (2/435) برقم 888 كان من هديه ( صلى الله عليه وسلم ) أن يبدأ بالسواك بالشق الأيمن: 11 . عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعجبه التيامُن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ). البخاري-كتاب الوضوء-باب التيمن في الوضوء والغسل (1/324) برقم 168. كان من هديه أيضاً غسل السواك بالماء ليزيل ما عليه:- 12 . عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُعطيني السواك أغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله ثم أدفعه إليه. أنظر صحيح أبي داود برقم 42 الألباني.