رياضيون أمريكيون أقبلوا عليها في أولمبياد ريو ديجانيرو الحجامة معجزة الطب البديل التي حيّرت الأطباء * خير علاج للعديد من الأسقام تفشت في السنوات الأخيرة العديد من الأمراض في الجزائر والتي يقول كبار السن إنها كانت غير موجودة في الماضي ولم يسمعوا بها أبدا فقد ظهرت فقط في العصر الحديث إلا أن البعض منها مستعص ولم تقو حتى العقاقير والأدوية الصيدلانية على علاجها وهو الأمر الذي جعل الكثير من الجزائريين يبحثون عن حلول بديلة من أجل التداوي وقد وجدوا في الحجامة خير علاج للعديد من الأمراض بل أبعد من ذلك فقد أصبح بعض الأجانب وغير المسلمين يعتمدون عليها في العلاج أيضا.
عتيقة مغوفل لاحظ الكثير من الجزائريين الذين تابعوا الألعاب الأولمبية الأخيرة التي جرت في مدينة ريو ديجانيرو البرازيلية أن الكثير من الرياضيين الأمريكيين وفي مختلف أنواع الرياضات كانت تبدو عليهم آثار الحجامة واضحة على أجسامهم وهذا إن دل عل شيء فإنما يدل على مدى اقتناعهم بالطب النبوي رغم أنهم غير مسلمين والجدير بالذكر أن العلاج بالحجامة في الجزائر عرف انتشارا واسعا وقد كان في بدايته غير منظم إلا أنه ومع مرور الوقت أصبحت توجد عيادات منظمة خاصة لهذا النوع من التداوي. الحجامة تعالج الأمراض وتفك السحر من بين الأشخاص الذين يعتمدون كثيرا على التداوي بالحجامة الآنسة أسماء اتي تبلغ من العمر 31 سنة هذه الأخيرة تعاني كثيرا من الألم في رجلها اليسرى فقصدت العديد من الأطباء من أجل العلاج ومعرفة أسباب الألم ورغم أنها قامت بإجراء الكثير من التحاليل وصور الأشعة إلا أن الأطباء أكدوا أنها لا تعاني من أي مشكل في ساقها إلا أنها بقيت تعاني دائما من مشكل الألم في ساقها فنصحها البعض بالرقية وهو ماكان فقد قصدت أحد الرقاة المتواجدين بالجزائر العاصمة وبعد أن رقاها طلب منها أن تجري الحجامة على ساقها المريضة وحسبها بعد أن أجرت أول حصة للحجامة خرج من ساقها دم لونه أسود قاتم فأخبرها الراقي أنها قد تخطت سحرا وهو ما كان يصيبها في كل مرة بتلك الآلام الحادة في ساقها ونصحها أن تعالج بالحجامة لمرات عديدة حتى يزول الألم عنها وبصفة نهائية وحسب الآنسة أسماء فإن الآلام قد خفت فعلا بعد أن تداوت بالحجامة لمرات عديدة. وعلى غرار الآنسة أسماء هناك العديد من الناس من نصحهم الرقاة بالتدواي بالحجامة من أجل بعض العلاجات الروحانية ومن بين هؤلاء السيد محرز الذي يبلغ من العمر 36 سنة هذا الأخير متحصل على شهادة جامعية ولكنه منذ تخرجه من الجامعة قرابة 10 سنوات لم يستطع أن يحصل على منصب شغل دائم وقد عانى من البطالة سنوات عديدة وقد نصحه بعد الأصدقاء بالرقية الشرعية عسى يفرج الله كربه وهو ما كان فقد قصد أحد الرقاة وبعد أن رقاه طلب منه إجراء الحجامة وحين قام بها تقيأ فأخبره الراقي أنه يعاني من السحر وطلب منه أن يقوم بالحجامة مرات عديدة عسى الله يفرج له كربه وتنفك عقدته ويستطيع أن يجد عملا يناسبه. عيادات طبية متخصصة في الحجامة ظهرت في الجزائر عيادات طبية متخصصة في الحجامة والتي تمارسها بطريقة منظمة وتعتمد على مقاييس طبية عالمية ومن بين العيادات المتخصصة في الحجامة عيادة تقع بساحة أول ماي صاحبها معالج متخصص في العلاج بالطب البديل وهو يحمل شهادة في ذلك بعد أن كان يداوي مرضاه بالأعشاب فقط أصبح يعتمد على الحجامة إذ أنه يقوم بإجراء الحجامة للرجال وتقوم ممرضة تعمل عنده بإجرائها للنساء بمبلغ 1200 دينار جزائري للحصة الواحدة ويعتمد هذا الطبيب حسب بعض المرضى الذين عالجوا عنده على أدوات طبية خاصة بمثل هذه العمليات والتي تكون معقمة جيدا حيث يقوم بامتصاص الدم الفاسد الموجود في أجسام المرضى الذين يزورن عيادته ومن ثمة يشعرون بتحسن وتخفف آلامهم والتشنجات العضلية التي يحسون بها وحسب المرضى الذين يعالجون في تلك العيادة الخاصة فإن الطبيب يخبرهم أن الحجامة تعالج مرضى السكري وتقوي جهاز المناعة كما تنشط الدورة الدموية كما تمتص الأخلاط والسموم التي توجد على هيئة تجمعات دموية بين الجلد والعضلات والتشنجات العضلية ألم الظهر وبعض الأمراض الروماتيزمية كما تساعد على تقوية المناعة وعلاج الغدة الدرقية. تعليمة تمنع ممارسة الحجامة عبر المساجد الجدير بالذكر أن هناك فئة من الناس من لا تتقن الحجامة وقد أصبحت تداوي بها عشوائيا وفي أماكن كثيرة على غرار المساجد وهو الأمر الذي قد يكون خطيرا على الكثير من الناس نظرا لعدم مراعاة شروط النظافة في ممارستها لذلك أصدرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليمة وجهتها لمديرياتها عبر مختلف ولايات الوطن جاء فيها منع ممارسة الحجامة في المساجد والمرافق الدينية التابعة لها وحتى في بعض الأماكن العمومية وجاءت التعليمات بناء على الشكاوي المقدمة من طرف بعض المواطنين بسبب التجاوزات الشرعية وحتى الطبية التي سجلتها الوزارة في السنوات القليلة الماضية وتجدر الإشارة أن العديد من الاطباء يؤكدون على ضرورة تطبيق الحجامة في محيط صحي وبوسائل صحية معقمة ويجب استعمال تلك الأدوات لمرة واحدة فقط وشخص واحد باعتبارها عملية تطبيب يقوم بها أشخاص مؤهلون.