توصُّل علماء في اسكتلندا بمساعدة برامج للكمبيوتر في التعرف على الأنواع الضارة من البكتيريا سيساعد مستقبلا على التعرف على الفصائل التي يمكن أن تشكل خطورة على صحة الإنسان والحيلولة دون تفشي الأوبئة والأمراض المعدية. أكد فريق من الباحثين في أسكتلندا إمكانية تعليم الكمبيوتر كيفية اكتشاف أنواع البكتيريا التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي للإنسان. وتركز الدراسة التي أجراها فريق بحثي من معهد روزلين التابع لجامعة أدنبرة على الأنواع الضارة من بكيتريا إي كولاي وهو ما يمكن أن يساعد العاملين في مجال الصحة العامة على الحد من المخاطر التي تهدد صحة الإنسان. وتعتمد الدراسة على استخدام برنامج كمبيوتر لتحليل البيانات الجينية الخاصة بعينات بكتيرية يتم الحصول عليها من البشر والحيوان. ويستطيع البرنامج التعرف على البصمة الوراثية المرتبطة بأنواع بكتيريا إي كولاي وتحديد الأنواع الضارة التي يمكن أن تتسبب في انتقال العدوى إلى الإنسان حسبما أوضح الموقع الإلكتروني (ساينس ديلي) المعني بالأبحاث والابتكارات العلمية. وتعيش معظم أنواع بكتيريا إي-كولاي في أمعاء الإنسان والحيوان دون التسبب في حدوث أي مشكلات صحية ولكن فصيلة إي كولاي من نوعية (أو 157) مرتبطة بأمراض أكثر خطورة على الصحة. وتعيش فصيلة إي كولاي (أو 157) في أمعاء الأبقار التي تعتبر مخزنا رئيسيا لهذه البكتيريا السامة وتخرج هذه البكتيريا في فضلات الماشية دون أن تسبب لها أي مشكلات صحية وهو ما يجعل من الصعب التعرف على الحيوانات التي تحمل هذه الفصيلة البكتيرية الضارة.