تسبب الإعصار هيما في مقتل 12 شخصا في الفلبين وتشريد أكثر من 90 ألفا آخرين ودمر مساحات شاسعة من حقول الأرز والذرة هناك قبل أن يتجه امس الجمعة إلى هونغ كونغ التي أغلفت معظم الخدمات تحسبا لوصوله. ووصل الإعصار إلى اليابسة في إقليم كاجايان الليلة قبل الماضية مصحوبا برياح مدمرة بلغت سرعتها 225 كيلومترا في الساعة مما أدى إلى تحطم الأسطح وسقوط الأشجار والأعمدة الكهربائية وتسبب في سقوط أمطار غزيرة. وقال حاكم الإقليم إن نحو 60 ألف هكتار من حقوق الأرز دُمرت أو غمرتها المياه. وقال مسؤولون إن من بين الضحايا رجلا يبلغ من العمر 48 عاما توفي عندما صدمه فرع شجرة ورجلا آخر في السبعين من العمر أصيب بنوبة قلبية في مركز استقبال المتضررين من الإعصار بمدينة بالانان. كما قتل اثنان من عمال البناء في انهيار أرضي بإقليم بينجويت في وقت اجتاحت مياه الأنهار اثنين من القرويين في إقليم إيفوجاو. وذكر المكتب الوطني لإدارة الكوارث أن هناك أكثر من 30 من شبكات الطرق غير الصالحة للسير بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية والأشجار المقتلعة إلا أن فرق الطوارئ ترفع الحطام للوصول إلى المجتمعات المتضررة. وقالت السلطات الفلبينية إنها تعمل على تقييم مدى الدمار الذي ألحقه الإعصار بالبنية التحتية والمحاصيل لكنها أكدت أن آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية دمرت في الأقاليم الشمالية معلنة أنه أقوى عاصفة تضرب البلاد خلال ثلاثة أعوام. وضعف الإعصار بعد أن عبر جزيرة لوزون شمالا برياح بلغت سرعتها القصوى 185 كيلومترا في الساعة وعواصف بلغت 230 كيلومتر في الساعة حسبما أفاد مكتب الأرصاد الجوية. وأوضح المكتب أن هيما هو أقوى إعصار يضرب الفلبين منذ ثلاث سنوات وهو يتحرك ناحية الغرب إلى الشمال الغربي بعيدا عن البلاد باتجاه هونغ كونغ. وتحسبا لوصول الإعصار أغلقت هونغ كونغ كل الخدمات باستثناء الخدمات الضرورية في المركز المالي العالمي مع اقتراب العاصفة. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية هناك طبقا للمسار الحالي المتوقع فإن الإعصار هيما سيكون عند أقرب نقطة من هونغ كونغ عند الظهر تقريبا وسيمر على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الشرق من اليابسة. يذكر أن الفلبين تتعرض سنويا لحوالي 20 إعصارا في المتوسط.