تواصل رقعة الغضب الاتساع في وجه الملك المغربي محمد السادس، حيث شهدت الساحة المقابلة للسفارة المغربية ببروكسيل مساء أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية على خلفية الموت المأساوي لبائع السمك محسن فكري الجمعة الماضي سحقا في شاحنة لجمع النفايات والذي نتج عنه غضب جماهيري ساخط داخل المغرب أيضا. وذكرت تقارير اعلامية انه خلال هذه الوقفة التي عرفت مشاركة أزيد من 1000 شخص طالب المحتجون بضرورة محاسبة المسؤولين عن الحادث و"عدم طي ملفه قبل أن ينال كل مذنب عقابه مهما كانت حجم المسؤولية التي يتقلدها". ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي استمرت لساعات عديدة شعارات منها " لا للظلم الذي يتعرض له المغاربة البسطاء" و"لا للسياسة القمعية التي تنتهجها السلطات". ونقلت قناة "بوابة مغاربة العالم " الالكترونية عن مشاركين في الاحتجاج تاكيدهم على أنهم "سيستمرون في الإحتجاج لرد الإعتبار لكرامة المواطن المغربي" وتوضيحهم ان "الوقفة الي يؤدونها هي بداية لسلسة من النضالات إلى أن تتحقق مطالب الجماهير الشعبية". ووقف المشاركون دقيقة صمت على روح محسن فكري في جو محزن وكئيب قبل ان يتلو البيان الختامي للوقفة والذي تضمن ادانة شديدة لمثل هذا العمل. يشار الى ان الوقفة الاحتجاجية ببروكسل تنضاف الى تلك الوقفات الإحتجاجية المماثلة التي عرفتها مدن باريس وبوردو وتولوز الفرنسية والتي نظمتها فعاليات جمعوية مغربية تضامنا مع مقتل محسن فكري وحضرها عدد كبير من المغاربة وبعض العرب والفرنسيين.