التمس ممثل النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو إنزال عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100مليون سنتيم في حق الشاب المدعو "ح· ي" المتابع قضائيا بجنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض إضرارا بالضحية "ب· ل" التي تسبب لها في تشوه على مستوى خدها وعنقها بحرج طوله 18 سنتيمترا، مستعملا سكين خاص بتقطيع الورق· تفاصيل الحادثة تعود حسب ما ورد في جلسة المحاكمة إلى شهر نوفمبر من السنة الفارطة حين قدم المتهم إلى الإقامة الجامعية بباسطوس بتيزي وزو للاستفسار عن التجاهل الذي تمارس الفتاة التي أكد خلال الجلسة أنها خطيبته، لمدة 4 سنوات وكان قد خطبها قبل أن تتحصل على شهادة الباكالوريا ولدى انتقالها للجامعة تغيرت اتجاهه كونه عامل يومي، ولإيجاد رد على تساؤلاته، اتجه كما ذكرنا للإقامة الجامعية وانتظر طويلا وفي وقت متأخر من يوم الوقائع رأى الضحية تنزل من مركبة شخص آخر، ما أثار ثائرته واتجه نحوها غاضبا فبادرته بقول إن رغب قتلها فليفعل· وذكر المتهم أنها أخرجت السكين الخاص بتقطيع الورق وأرادت طعن نفسها فحاول منعها وخلال ذلك أصابها على مستوى الوجه والعنق متسببا لها في جرح عميق بطول 18 سنتيمترا، وأنكرت الضحية كون المتهم خطيبا لها، وأنكرت الوقائع التي صرح بها المتهم، دفاع هذا الأخير ركز على عدم وجود عنصر الإصرار والترصد لكون السكين المستعمل مخصص لقطع الورق ويمكن جدا أن يكون ملكا للضحية، والذي كانت محكمة تيزي وزو قد أدانت المتهم بعامين حبس نافذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار، ما جعله يستأنف الحكم الصادر ضده بواسطة دفاعه، ممثل النيابة العامة ولدى مرافعته التمس الحكم المذكور مركزا على ضرورة تشديد العقوبة لنبذ العنف ضد المرأة والعنف بصفة عامة، معرجا على خطورة الإصابة التي تعرضت لها الضحية التي أصبحت تحمل ندبة على وجهها رغم حداثة سنها وهي طالبة جامعية· وسيتم النطق بالحكم في القضية خلال الأسبوع القادم·