يبقى المنتخب الوطني الجزائري على رأس قائمة المنتخبات التي تمتلك حظوظا كبيرة جدا للظفر باللقب القاري بالغابون ومحو التعثرين الأخيرين في تصفيات مونديال روسيا 2018. وبغض النظر عن نتيجة مباراة أمس أمام المنتخب الزيمبابوي ضمن افتتاح مباريات المجموعة الثانية يمكن القول أن التقني البلجيكي جورج ليكينس وبالرغم من مرور شهرين فقط من قدومه أضحى يثق كثيرا في مؤهلات اللاعبين الجزائريين الذين بحسبه الأفضل في الوقت الراهن لتحمل حجم مسؤولية ضرورة تشريف الراية الجزائري في المونديال القاري ولكن هذا لا يعني بالضرورة العودة من الغابون بالتاج القاري طالما أن الكرة المستديرة عودتنا في كل مرة على عدم الاعتراف بالواقع مهما قيل عن قوة التشكيلة الجزائرية التي باتت في نظر المختصين في أفضل جاهزية من كافة الجوانب لوضع التقني ليكينس أمام حتمية إيجاد الحلول المتاحة لتفادي تضيع فرصة الاستثمار في الجيل الحالي للاعبين للظفر باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية بعد الأول المسجل عام 1990 بالجزائر. التقني البلجيكي جورج ليكينس حتى وإن كان على عتبة السبعين سنة وحتى وإن سبق له وأن درب المنتخب الجزائري في منتصف الألفية الماضية كما درب قبل اقل من سنتين المنتخب التونسي الذي لم يعمر معه طويلا لا يملك الخبرة الكافية المؤهلة لتدريب منتخب بحجم الجزائر بحكم أنه يخوض أول تجربة له في نهائيات كأس أمم إفريقيا عبر بوابة الخضر ولكن هذا لا يعني أنه ليس بمقدوره قيادة الجزائر للظفر بالتاج القاري وإنما بالعكس يمتلك قوة الدهاء التكتيكي الذي سيضع منتخب الجزائر في خانة الكبار وبالتالي إعطاء ثقة أكثر للجمهور الجزائري الذي ينتظر بشغف كبير رؤية كتيبة (محاربي الصحراء) فوق منصة التتويج بلقب طبعة الغابون بالرغم من المأمورية الصعبة للاعبين الجزائريين.