استوقفتني تصريحات بعض التقنيين الجزائريين المحسوبين على رئيس الفاف محمد روراوة بقولهم ( المنتخب الجزائري قدم مباراة كبيرة أمام زيمبابوي والحظ خان لاعبينا في تحقيق الفوز). ولم يكتف هؤلاء بكل هذا بل راحوا يشيدون بالتغييرات التي قام بها الناخب الوطني جورج ليكينس وحسب قول البعض منهم إن هاته التغييرات هي التي جنبت المنتخب الوطني الخسارة أمام زيمبابوي . اكثر من هذا قال البعض أن الناخب الوطني أحسن اختيار اللاعبين أمام زيمبابوي ولولا حنكة التقني البلجيكي حسب قول أحد عباقرة المحللين أنه يرشح المنتخب الجزائري للفوز على تونس بل يرشحه حتى بالفوز على السنغال فيما ذهب أحدهم إلى القول أنه حتى وإن أخفق المنتخب الوطني في دورة الغابون إلا أن العناصر الوطنية بإمكانها قول كلمتها في الدورات المقبلة عام 2019 بالكاميرون و2012 بكوت ديفوار كون على رأس جهاز المنتخب الوطني رجل اسمه محمد روراوة. صحيح ان لاعبي المنتخب الوطني أهدروا العديد من الفرص للتسجيل أمام زيمبابوي وصحيح أن الناخب الوطني وفّق بتغيير المدافع بلخيثر باللاعب ربيع مفتاح لكن الذي تجاهله الكثير من محللينا العباقرة إن المنتخب الوطني نجا من خسارة وشيكة أمام منتخب زيمبابوي فلو تمكن هذا الأخير من تجسيد فرصة توقيع هدفه الثالث لما تمكن المنتخب الجزائري من تعديل النتيجة فور تضييع المنتخب الزيمبابوي لفرصة إضافة الهدف الثالث. نأمل مستقبل بعد كل مباراة يخوضها المنتخب الوطنيّ ان يتحلى محللينا بالشجاعة ويقولون كلمة حق في حق الناخب الوطني وفي حق اللاعبين وفي وفي وفي... أما ان تتحول كلماتهم إلى ثناء ومدح في حق رئيس الفاف فهذا الذي يضعهم خارج مجال التغطية..