لابد من عدم التهرب من الحقيقة فالمنتخب الوطني ينتظره عمل كبير لمواكبة وتيرة المنتخبات القوية، ولكن يجب أن نعترف بالإنجاز الكبير المحقق بتأهلنا إلى مونديال جنوب إفريقيا، لأن الذين يرون أن الناخب سعدان لا يملك المؤهلات التي تؤهله لقيادة »الخضر« معروفون لدى العام والخاص أنهم من الذين يستغلون الفرص المواتية لقضاء مآربهم الذاتية على حساب المصلحة العامة للكرة الجزائرية. طبعا المنتخب الوطني ليس بمقدوره تجاوز عتبة المنتخب الانجليزي أو المنتخب الأمريكي، ولكن لابد على الذين يقللون من شأن زملاء زياني العودة إلى الوراء عندما كانوا يحلمون بالتأهل إلى كأس أمم إفريقيا وليس كأس العالم، بالنظر إلى الفترة الصعبة التي مرت بها كرتنا إلى درجة أننا وجدنا صعوبة كبيرة لتحقيق نتائج مشرفة أمام منتخبات إفريقية كانت تحلم في عهد جيل عصاد وبلومي وماجر وغيرهم بإجراء مباراة ودية مع »الخضر« واليوم وللأسف وبالرغم من تأهلنا إلى المونديال تسعى بعض الأطراف تعكير الأجواء وخلق الفتنة بين اللاعبين والتقليل من حنكة الشيخ سعدان الذي بالرغم من أنه لا يملك الشجاعة الكافية لاتخاذ القرارات الصارمة إلا أنه يبقى المدرب الوحيد في الجزائر الذي حقق نتائج باهرة مع " »الخضر« لأن ليس بإمكان أي مدرب جزائري ولا سيما الذين يدعون بالكلام أنهم »حاجة كبيرة« تحقيق ما حققه سعدان. بطبيعة الحال نحن الجزائريون لا نريد إلا النتائج الإيجابية ولكن من الضروري أن نقف إلى جانب »الخضر« مهما كانت النتائج التي سيحققها زملاء قاواوي في مونديال جنوب إفريقيا، لأن التأهل إلى العرس الكروي العالمي في ظروف صعبة للغاية مرت بها الكرة الجزائرية يعد بمثابة إنجاز كبير يحسب على الناخب سعدان الذي بات غير مرغوب فيه من طرف الذين كانوا لا يريدون أن يكون التأهل من حليف زملاء مسجل الهدف التاريخي في أم درمان عنتر يحيى أمام منتخب »الفراعنة« ... فتحيا الجزائر ومعاك يالخضرا.