حملة تحريضية داخل الاحتلال لإشعال النار هذا تاريخ الحرب القادمة على غزة في ظل حملة تحريض تشنها نخب سياسية وإعلامية داخل الاحتلال فاجأ وزيران بارزان في حكومة بنيامين نتنياهو الأوساط السياسية بتحديد موعد الحرب التي ستشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة. وقال الوزيران البارزان إن الحرب الرابعة على قطاع غزة سيتم شنها في الربيع القادم. ونقلت قناة التلفزة العاشرة عن عضوين في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن الذي يعد أهم دوائر صنع القرار السياسي والعسكري في الاحتلال قولهما إن شن الحرب على غزة قد يكون نتاج ردود فعل حماس على خطوات جدية ستقوم بها دولة الاحتلال ضد الأنفاق. وبحسب القناة توقع كل من وزير التعليم نفتالي بنات ووزير الإسكان يوآف غالانت أن تشرع دولة الكيان في شن حملة ضد الأنفاق على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة ما قد يدفع حماس لشن عمليات عسكرية عبر بعض الأنفاق قبل تدميرها وهو ما سيفضي بشكل مؤكد إلى حرب ستكون أكثر شراسة من الحروب السابقة. وجاء الكشف عن تصريحي بنات وغالانت بعد أن عرضت القناة العاشرة الليلة الماضية تحقيقا مصورا بعنوان حماس على الجدار يظهر كثافة انتشار مواقع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على طول الخط الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة. وعرضت القناة صورة تظهر فيها مجموعة من الأشخاص وهم يتحركون حول ما يشبه الرافعة زاعمة أنها لعناصر من حماس يقومون بحفر نفق على بعد مائتي متر من الحدود. وتضمن التحقيق مقابلات مع خبراء عسكريين ورؤساء مجالس محلية للمستوطنات التي تقع في منطقة ما يعرف ب غلاف غزة حيث حرّضوا على شن عمل عسكري كبير ضد حماس لمنعها من استخدام الأنفاق التي تقوم بحفرها حاليا. حرب الحدود والانفاق وفي السياق ذاته قال وزير الحرب أفيغدور ليبرمان إن حربا جديدة ستنشب ضد حركة حماس لن تنتهي إلا بعد أن ترفع حماس الراية البيضاء . ونقلت مصادر عن ليبرمان أمس قوله: إن كانت دولتنا استخدمت خلال حرب غزة 2014 ثلث قوة النيران التي لديها فإن عليها في الحرب القادمة استخدام كل طاقة النيران التي بحوزتها من أجل حسم المواجهة بانتصار لا لبس فيه . القسام :الاحتلال عرض صيغة تبادل أسرى مرفوضة وفي الأثناء على نحو مفاجئ أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية ل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأربعاء أنها تلقت عروضاً من الاحتلال عبر وسطاء لإجراء صفقة تبادل أسرى جديدة. وقالت مصادر في كتائب القسام إنّ الصيغة التي قدمتها دولة الاحتلال لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالبنا . وعرضت القسام في وقت سابق صوراً لأربعة جنود ورفضت الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن لكن الكتائب ومعها حماس تشترطان إطلاق سراح الأسرى من صفقة وفاء الأحرار قبل الخوض في صفقة جديدة معالاحتلال مقابل الجنود المحتجزين في غزة. ويبدو أنّ العرض انتقل إلى حماس عبر وسطاء مصريين إذ زار وفد قيادي أمني من حكومة غزة و كتائب القسام مصر قبل أيام وعاد إليها بعد مباحثات استمرت ثلاثة أيام. ويمكن ربط ما كشفته القسام اليوم وبين ما نشرته صحيفة هآرتس قبل أيام حيث أشارت إلى أنّ تل أبيب تحتجز شقيق أحد كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس من قطاع غزة رغم أنه يعاني من مشاكل وذلك كورقة مساومة للضغط على الحركة من أجل إخلاء سبيل ثلاثةصهاينة وجنديين تعتقد أنهما ليسا على قيد الحياة.