أعلنت قبيلتا ترهونة والطوارق انضمامهما إلى المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الرئيس الليبي معمّر القذافي· ونقلت فضائية "الجزيرة" عن المتحدّث باسم قبيلة ترهونة عبد الحكيم أبوزويدة قوله إن شيوخ قبيلته التي تشكّل ثلث سكان العاصمة طرابلس، أعلنوا تبرّؤهم من النّظام وانضمام القبيلة إلى المتظاهرين ضد الطاغية ودعوا أبناء القبيلة للانضمام إلى الثورة، وأضاف أن شيوخ القبيلة التي ينتسب إليها معظم جنود الجيش سعوا إلى توعية أبنائها خاصّة الجنود بتاريخ قبيلتهم وعدم الانسياق وراء الفتنة التي دعا إليها سيف الإسلام بعد أن قام النّظام بتسليح العديدين· وبدورها، أكدت قبائل الطوارق جنوب ليبيا تأييدها للمطالبين بإسقاط نظام القذافي· كما هدّد أحد مشايخ قبيلة ليبية بوقف تدفّق النّفط إلى البلدان الغربية في حال عدم وقف قوّات الأمن إطلاق النّار على المتظاهرين، في وقت اندلعت فيه اشتباكات وسط العاصمة طرابلس بين المتظاهرين وقوّات الأمن، فيما تردّدت أنباء عن سيطرة المحتجّين على عدّة مناطق بالعاصمة· وقال فرج اللّه الزوي أحد مشايخ قبيلة الزوي جنوب البلاد إن القبيلة "توجّه إنذارا" إلى القذافي ومهلة 24 ساعة لحقن الدماء وقمع المتظاهرين، وإلاّ فستضطرّ القبيلة إلى وقف تدفّق النّفط إلى البلدان الغربية· من جهة أخرى، ذكرت فضائية "الجزيرة" أن السلطات الليبية اعتقلت الدكتور صادق الغرياني الداعية الإسلامي الليبي المعروف بعد حديثه للقناة وفتواه بشأن ضرورة نصرة المتظاهرين· وكان الغرياني اتّهم في وقت سابق النّظام باستخدام مرتزقة لقمع محتجّين، ودعا قادة الجيش وزعماء القبائل الليبية إلى الوقوف في وجه النّظام ونصرة المتظاهرين· ووجّه خمسون من علماء الدين والمثقّفين وشيوخ القبائل نداء عاجلا إلى قوّات الأمن لوقف المذابح، وأعلن مندوب ليبيا في الجامعة العربية استقالته احتجاجا على ما وصفها بالجرائم التي ترتكب في حقّ المتظاهرين·