الأراضي الخصبة تؤهلها للنهوض بقطاع الزراعة بغلية على وشك التحول إلى قطب لتربية الدواجن تتبوأ بلدية بغلية شرق بومرداس مكانة تؤهلها لأن تتحول في المستقبل القريب إلى قطب امتياز في تربية الدواجن و إنتاج اللحوم البيضاء إلى جانب تحويل محاصيل الأشجار المثمرة و الكروم حسب ما لوحظ ومن أجل تثمين هذه القدرات و ترقيتها يجري العمل حاليا إلى تحويل منطقة النشاطات التي يعود تاريخ إنشاؤها إلى 1986 إلى منطقة نشاطات متخصصة أو قطب امتياز في تربية الدواجن و صناعة وإنتاج اللحوم البيضاء وتحويل محاصيل الأشجار المثمرة والكروم. ق.م وفي هذا الصدد أكد والي الولاية عبد الرحمن مدني فواتيح لدى تفقد هذه المنطقة ضمن زيارة عمل للبلدية على ضرورة تثمين هذا الفضاء وتطهير عقاره الذي يتربع على مساحة تزيد عن 130.000 متر مربع وقرر في هذا الإطار القيام سريعا بعملية تطهير العقار المشغول من طرف 25 مستثمرا 5 منهم فقط أنجزوا استثماراتهم حيث شدد على ضرورة إجراء عملية التطهير بغرض تحديد مساحات توجه خصيصا لإنجاز مشاريع في إطار قطب الامتياز المذكور. كما شدد في نفس إطار بعث هذا القطب على ضرورة رفع العراقيل التي تحول دون إتمام أشغال تهيئة منطقة النشاطات المعنية المتوقفة في حدود أل 80 بالمائة منذ نحو سنة ويعد مصنع إخوة بخلال الخاص لإنتاج اللحوم البيضاء الذي أنجز بضواحي المدينة النموذج الأبرز لنجاح مثل هذه الاستثمارات محليا وعلى المستوى الوطني. وتتربع هذه الوحدة الرئيسية التي يتبعها وحدات فرعية للإنتاج والتغذية بعدد من البلديات على مساحة 600 متر مربع ومجهزة بأحدث التجهيزات في عمليات الذبح و السلخ والتحويل والحفظ يؤطرها نحو 60 عاملا بصفة دائمة وبمرور الوقت توصلت هذه الوحدة التي تنتج أيضا أغذية الدجاج بكل أنواعه إلى مضاعفة الإنتاج الذي وصل حاليا إلى 1250 رأس دجاج في الساعة و300 رأس من الديك الرومي في الساعة ومساحة تخزين وتبريد تصل إلى نحو 280 متر مربع. أراضي خصبة تؤهل بغلية للنهوض بالزراعة من جهة أخرى تطمح هذه المنطقة من الوطن لبعث ضمن قطب الامتياز المذكور زراعة تحويلية في محاصيل الأشجار المثمرة والكروم نظرا لتميزها بقدرات تؤهلها لذلك تتمثل أبرزها في المناخ الملائم والأراضي الخصبة علاوة على موارد المياه المعتبرة الموجهة للسقي وانتعشت بهذه البلدية في السنوات الأخيرة حسبما أكده عدد من الفلاحين لوأج زراعة وإنتاج التفاح من نوع الهناء و العنب من نوع دابوكي حيث راجت واشتهرت بكل الأسواق الوطنية ولكن ذلك لم يتبعه استثمارات تحويلية لتثمين وترقية هذه المحاصيل. ووصلت المساحة المخصصة لمختلف الأشجار المثمرة خاصة التفاح بكل أنواعه إلى 240 هكتارا منها 160 هكتار خصصت لنوع (الهناء) الذي يقدر معدل إنتاجه السنوي بحوالي 16 ألف قنطار والباقي لنوعي (رويال غالون) و(غالاكسي). وفيما يتعلق بفاكهة العنب فقد تم زراعة وفي ظرف سنوات قليلة مساحة تزيد عن 1300 هكتار من الكروم من مختلف الأنواع خاصة من نوع (الدابوكي) أو الشائع عند الجميع باسم الصابان حيث ينتج منه سنويا زهاء 400 ألف قنطار. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من نصف مساحة بلدية بغلية المقدرة ب 6055 هكتار عبارة عن أراض صالحة للزراعة منها 1000 هكتار مسقية و2044 هكتار غير مسقية.