واحة الذاكرين ردُّ السَّلامَ عَلَى الكَافِرِ إذَا سَلَّمَ - ((إذَا سَلَّم عَلَيْكُمْ أهْلُ الكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ)) صحابي الحديث: هو أنس بن مالك رضى الله عنه. ولقد جاء عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال: ردوا السلام على من كان يهودياً أو نصرانياً أو مجوسيا ذلك بأن الله يقول: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّة فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا أي: إذا ألقوا عليكم السلام واضحاً بيِّناً فليكن ردكم بالمثل أو أحسن منه هذا الذي يفهم من قول ابن عباس رضى الله عنهما ولأنه الأصل في الآية التي استدل بها رضى الله عنه. وأما إذا سلموا سلاماً غير واضح فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول لهم: ((وعليكم)). قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم: ((السام عليكم فقولوا: وعليك)) [قال المصحح: والصواب الأخذ بظاهر كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ((إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم)) سواء كان سلامهم واضحاً أو غير واضح] وجاء عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك ففهمتُها فقلت: عليكم السامُ واللعنةُ فقال رسول الله: ((مهلاً يا عائشة؟ فإن الله يحب الرفق في الأمر كله)) فقلت: يا رسول الله أولم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فلقد قلت: وعليكم)) ولقد نهانا النبي أن نبدأهم بالسلام فقال: ((لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه)) _ وفي حديث جرير: ((إذا لقيتموهم)) ولم يسمِّ أحداً من المشركين