كأن المشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها المنظومة التربوية لا تكفي انضم الجن إلى قائمة أعداء المدرسة الجزائرية ومُنغّصي حياة الوزيرة نورية بن غبريط بعد أن انتشر في الجزائر استخدام تطبيق إلكتروني لاستحضار الجن خاص بالهواتف النقالة بين الأوساط الشبابية خاصة تلاميذ المؤسسات التربوية ما أثار حالة من الخوف والرعب لدى السلطات والأولياء الذين أطلقوا عديد التحذيرات من استعمالها ونبهت لمخاطرها وما تحدثه من ضرر على مستخدميها. ويدور الحديث بشكل مكثف هذه الأيام حول شارلي هذه اللعبة الإلكترونية التي تعرف إقبالاً عليها بعد أن تسبّبت بحدوث عدة حالات إغماء بين صفوف الطلاب في المؤسسات التربوية الجزائرية نهاية الأسبوع الماضي نتيجة استخدامهم لها حيث شهدت إحدى المؤسسات التربوية في ولاية باتنة حالات إغماء لأكثر من 16 طالبا كما أغمي على أكثر من 20 آخرين بإحدى ثانويات ولاية قسنطينة وكذلك 15 طالبا بثانوية بولاية وهران. وعقب ذلك حذّر رجال الدين بالجزائر الآباء من خطورة استعمال أبنائهم لتطبيق إحضار الجن لأنهم سيتطلعون إلى كل ما هو ممنوع ودعوا إلى ضرورة توعيتهم بعدم تجربتها مطلقا كما دعت الوزيرة بن غبريط الأولياء إلى إجبار التلاميذ على ترك هواتفهم في المنازل. من جهتهم عبّر الأولياء من خشيتهم على أبنائهم من استعمال هذا التطبيق مطالبين السلطات بالتدخل ووضع حد لهذه التجاوزات عبر إصدار قرار لحظر إدخال الهواتف_النقالة إلى المؤسسات التربوية.