بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تعمل على بثّ الرّعب والخوف في أوساط السكان وعدم التبليغ عن جناية، مثل المدعوون "خ· سعيد"، "ب· عبد الكريم" و"س· جميلة" وزوجها "م· عبد السلام" أمام محكمة الجنايات، في حين أدين شقيقيهما غيابيا لبقائهما في حالة فرار· تفاصيل القضية المنسوبة إليهم جنائيا جاءت على إثر المعلومات الأكيدة التي تلقّتها مصالح الضبطية القضائية لأمن ولاية تيزي وزو مفادها تورّط المدعوّين "خ، سعيد " و"م· عبد الكريم" في النّشاط الإرهابي ضمن الجماعات والسرايا الناشطة على مستوى محور تيزي وزو، بومرداس والبويرة وعلى وجه الخصوص تلك النّاشطة في منطقة تيفزيرت· وبتاريخ 23 أفريل 2010 تمّ فتح تحقيق قضائي ضد المتّهمين المنحدرين من منطقة عمال ببومرداس، حيث أكّد المتّهم "م· عبد الكريم" أنه يتعامل مع الجماعات الإرهابية منذ سنة 2005 وذلك عن طريق صهره الإرهابي الخطير المتواجد في حالة فرار المدعو "س· عبد الرزّاق" الذي اتّصل به بعد زواجه بشقيقته وطلب التعرّف عليه فالتقي به بمنطقة "تامدة أوفمون " بتيفزيرت، وطلب منه التعامل معه وتزويده بمختلف المعلومات المتعلّقة بمصالح الأمن وغيرها من الأمور التي يطلبها منه، فكان له ذلك· وخلال سنة 2007 طلب المتّهم الثاني "خ· سعيد" من المدعو "س· عبد الرزّاق" مغترب يملك مطعما ببومرداس، أن يتوسّط له عند صهره من أجل حمايته من الأرهابيين النّاشطين بالمنطقة كونهم يبتزّون أمواله، فاتجه المتّهمان على متن سيّارة من نوع "ميرسيداس" إلى تيفزيرت أين التقوا بالإرهابي "س· عبد الرزّاق" الذي اعتذر عن التوسّط كونه لا يعرف الجماعات النّاشطة في بني عمران، ومن حينها أصبح هو بدوره يطلب منه الأموال· وفي نفس اليوم، طالبهم الإرهابي بإحضار كاميرا من أجل تصوير العمليات الإرهابية والترويج لها ونشرها للدعاية على شبكة الأنترنت، إلى جانب منظار لترصّد تحرّكات مصالح الأمن· ولدى توّجه مصالح الأمن إلى منزل المتّهم الأوّل عثر على الكاميرا مخبّأة بإحكام في ثقب بجدار في المنزل العائلي، حيث استخرجها بنفسه تحت ضغط مصالح الأمن، إلى جانب العثور على شريحة للمتعامل "نجمة" حاولت الزّوجة إتلافها· أمّا المتّهم الثالث فتبيّن من خلال التحقيق أنه توسّط للمدعو "م عبد القادر" ونظّم له لقاء بمنطقة زبربر بالبويرة جمعه بشقيقه الإرهابي "م· أحمد" المكنّى "أبو يوسف"· وخلال مراحل التحقيق تراجع المتّهمون عن جميع التصريحات والحقائق المفصّلة التي أدلوا بها أمام مصالح الأمن بحجّة أنهم صرّحوا بها تحت طائلة التعذيب· وذكر المتّهم الرئيسي أن الكاميرا استعارها من عند صديقه صاحب المطعم من أجل تصوير عرس شقيقته، وصدفة وجد المنظار معه· وتمسك المتّهمون بنفس التصريحات التي مفادها إنكارهم للتّهم المنسوبة إليهم ومن بينهم زوجة المتّهم التي توبعت بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية، حيث أكّدت أنها تجهل تورّط زوجها في العمل الإرهابي ونشاطه لصالح شقيقها· ممثّل الحقّ العام وخلال مرافعته ركّز على خطورة دور خلايا الدّعم والإسناد التي ورغم بساطة دورها في نظر المواطن إلاّ أنها تعتبر العصب النّابض في استمرارالتواجد الدموي بالمنطقة وإعادة تفعيل نشاطها الذي تعمل مصالح الأمن جاهدة على استئصاله، والتمس من هيئة المحكمة إنزال عقوبة 15سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهمين "ب· عبد الكريم" و"خ· سعيد" و"م· عبد السلام"، و3 سنوات حبسا نافذا للمتّهمة بجنحة عدم الإبلاغ والسجن المؤبّد للإرهابيين المتواجدين في حالة فرار· وبعد المداولة القانونية، قضت المحكمة بإدانة المتّهمين الثلاثة بثلاث سنوات حبسا والمتّهمة "س· جميلة" استفادت من البراءة، وصدر حكم ب 20 سنة سجنا في حقّ المتّهمين المتواجدين في حالة فرار·