(1) محاسبة النفس قبل النوم: فيُستحب للمسلم أن يُحاسب نفسه قبيل النوم عمَّا بدر منها من أعمال خلال نهاره فإن وجد خيرًا حمد الله تعالى وإن وجد غير ذلك استغفر وأناب وبادر إلى التوبة وعزم أن يكون يومه الآتي خيرًا من يومه السالف بإذن الله. (2) النوم مبكرًا: لحديث عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينام في أول الليل ويقوم آخره فيصلِّي ( متفق عليه ). (3) استحباب الوضوء قبل النوم: والاضطجاع على الشقِّ الأيمن لحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضَّأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقِّك الأيمن.. ..ولا بأس أن يتحوَّل إلى شقِّه الأيسر فيما بعد. (4) استحباب نفض الفراش: وذلك ثلاثًا قبل الاضطجاع عليه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلَّفه عليه.. . وفي رواية ثلاث مرات ( متفق عليه ) وداخلة الإزار: طرفه الداخلي الذي يلي الجسد. (5) كراهية النوم على البطن: لحديث أبي ذر رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني فركضني برجله وقال: يا جنيدب إنما هذه ضجعة أهل النار (رواه ابن ماجه وصححه الألباني ) (6) كراهية النوم على سطح غير محجر: لحديث علي بن شيبان أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاب فقد برئت منه الذمّة (البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني). (7) إغلاق الأبواب وإطفاء النار والمصابيح قبل النوم: لحديث جابر رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اطفئوا المصابيح بالليل إذا رقدتم وأغلقوا الأبواب وأوكئوا الأسقية وخمروا الطعام والشراب ( متفق عليه ). (8) قراءة آية الكرسي وخاتمة سورة البقرة: و قل هو الله أحد والمعوذتين لِما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة. (9) قراءة بعض الأدعية والأذكار: والثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها اللهم قِني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات (رواه أبو داود وصححه الألباني) و باسمك اللهم أموت وأحيا (رواه البخاري). (10) يستحب للنائم إذا فزع من نومه أو قلق أو أرق أن يدعو بهذا الدعاء: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشيطان وأن يحضرون (رواه أبو داود وحسنه الألباني). (11) أن يقول إذا استيقظ من نومه: الحمد لله الذي أحيانَا بعدما أماتنا وإليه النشور (رواه البخاري) ............ رد البلاء بالاستغفار أهل العفو وأهل المغفرة وأهل الرحمة يعامل الله عز وجل الأمة المحمدية على درجات ثلاث: أهل العفو وأهل المغفرة وأهل الرحمة أهل العفو هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب وإمامهم الصديق أبو بكر _رضي الله عنه- وأما أهل المغفرة فهم الذين كانت لهم هفوات وماتوا من غير توبة يستلمون الكتاب بأيمانهم ويفتحونه فإذا النور فتبيض وجوههم فيطالعون الكتاب فيجدون بعض الهفوات فيظنون الهلاك فيخاطبهم الحق في سرهم: سترتها عليكم في الدنيا واليوم أغفرها لكم ولا أبالي أما أهل الرحمة فهم الذين لهم ذنوب كثيرة فيرحمهم الله بسبب أفعال صالحة عملوا بها في الدنيا. ففي يوم القيامة من ثقلت حسناته عن سيئاته بحسنة واحدة دخل الجنة ومن ثقلت سيئاته عن حسناته بسيئة واحدة دخل النار ومن تساوت حسناته وسيئاته فأمره إلى الله فيؤتى برجل ليس له إلا حسنة واحدة فيجد رجلا آخر يبحث عن حسنة واحدة ليتم حسناته ليدخل الجنة فيعطيها له ويقول له: خذها فإني هالك هالك. فيقول الله له: خذ بيد أخيك فادخلا الجنة. وأعلى درجات الغفران هي العفو لذا نجد في القرآن أن العفو سبق المغفرة والرحمة في قوله تعالى: وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (البقرة: 286).