فازت المسؤولة الحكومية السابقة في هونغ كونغ كاري لام بمنصب الرئيس التنفيذي لتلك المنطقة الإدارية الخاصة في الصين خلفا للرئيس التنفيذي المنتهية ولايته ليونغ تشون يينغ. ويرى المراقبون أن كاري لام موالية لبكين واعتبروا فوزها متوقعا حيث تعهد أكثر من نصف أعضاء اللجنة الانتخابية بالتصويت لصالحها. وينظر إلى لام على أنها مستعدة لتفضيل مصلحة بكين على رفاهية سكان هونغ كونغ. كما ينظر إلى فوزها على أنه خطوة نحو مزيد من التكامل مع الصين مما قد يتسبب في حدوث المزيد من الجمود والصراع داخل المدينة. وفازت لام على منافسها وزير المالية السابق جون تسانغ الذي ينظر إليه على أنه موحد المدينة بعد انصياع أغلبية كبيرة من أعضاء اللجنة للضغوط التي مارستها بكين من أجل اختيار لام. أما المرشح الثالث القاضي السابق وو كوك هينج فكانت التوقعات تشير إلى حظه القليل في فوزه في الانتخابات. وليس لمعظم الناخبين في هونغ كونغ البالغ عددهم 7.3 ملايين دور في اختيار زعيم المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت للحكم الصيني عام 1997. ويجرى انتخاب الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ من خلال اقتراع سري للجنة معنية مخصصة لهذا الغرض تضم في عضويتها 1194 عضو ويجب على المرشح الفائز أن يحصل على 601 صوت من إجمالي أصوات اللجنة. وتضم تلك اللجنة في عضويتها مشرعين ورؤساء هيئات مهنية وممثلين عن قطاعات مثل الزراعة ومصايد الأسماك والخدمات المالية ونقابات العمال. وتعرض نموذج اللجنة الانتخابية بالمدينة لانتقادات كثيرة حيث يرى منتقدوه أنه لا يمثل شعب هونغ كونغ ويضع المصالح التجارية ومصالح بكين قبل مصالح سكان المدينة. يذكر أن بكين سعت إلى الإبقاء على نظام اللجنة الانتخابية المعمول به حاليا في هونغ كونغ واقترحت نموذجا بديلا تقوم فيه لجنة مماثلة باختيار المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي قبل انتخابهم على أساس صوت واحد للشخص الواحد. وتسبب هذا الاقتراح في خروج مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع على مدى 79 يوما عام 2014 في احتجاج أصبح يعرف باسم ثورة المظلات حيث كان المتظاهرون يحملون المظلات الصفر لحماية أنفسهم من الغاز المدمع ورذاذ الفلفل ولدرء أشعة الشمس الحارقة.