قال أنه مقابل إلغاء الدعم الشامل مصيطفى يقترح استحداث منحة غلاء المعيشة اقترح مصيطفى كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات والخبير الاقتصادي بشير مصيطفى توجيه دعم الأسعار والتحويلات الاجتماعية لمستحقيها من الفئات الهشة عن طريق التحرير الكامل للأسعار وتعويض الدعم الشامل باستحداث منحة غلاء المعيشة الشيء الذي يتيح للخزينة العمومية توفير ما لا يقل عن 8 مليار دولار سنويا لإنفاقها على تحسين القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة وجاء اقتراح الدكتور دائما في إطار مبادرة صناعة الغد استشراف 2030 من اجل جزائر أفضل بحسب البرنامج الثري الذي سطره مصيطفى في هذه المبادرة. وقال الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى من ولاية تيبازة خلال الندوة التي نظمها الاتحاد الوطني لحماية المستهلك بالشراكة مع الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات في موضوع (دور المرأة في ترشيد الاستهلاك) بأن التحولات الاقتصادية التي تمر بها الجزائر ستؤثر مباشرة في السلوك الاستهلاكي للعائلات خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب النمط الحالي الذي يتسم بالتبذير في استهلاك السلع المدعمة من طرف الحكومة. وأضاف مصيطفى في مداخلته بأن معظم السلع الاستهلاكية المدعمة تستهلك بطريقة عشوائية ومنها الطاقة والماء والحبوب والسكريات والحليب حيث تلامس كمية الخبز التي تلقى يوميا في المزابل 3 مليون والرقم في شهر رمضان يرتفع إلى ما يعادل 10 مليون ما يعني مليار خبزة سنويا وأردف المتحدث أن الفرد الجزائري يستهلك حاليا 168 لتر من الماء يوميا وهو رقم يكون قد تضاعف خلال 15 سنة من مستوى 80 لترا يوميا ما يعني إشارة مستقبلية مهمة أمام واضعي السياسات في حال استمرار نفس النمط الاستهلاكي. والسبب في ذلك يقول مصيطفى يعود إلى الأسعار المنخفضة لهذه المواد من جهة والى ضعف معيارية الرشادة عند الاستهلاك. وعن الحلول الممكنة لإعادة الاعتبار للمرأة الجزائرية في مجال استهلاك العائلات دعا كاتب الدولة الأسبق إلى العمل على تبني خلايا اليقظة الإستراتيجية لتحسيس المواطنين بخطورة التبذير على مستقبل ميزانية الدولة من جهة وعلى ميزانية العائلات من جهة ثانية في حالة تفاقم الوضع المالي للدولة على أن تطلق هذه الخلايا على مستوى البلديات بالشراكة بين القطاعات المعنية بالتجارة وقضايا الأسرة والإعلام والشؤون الدينية والتربية والجماعات المحلية وإعادة الاعتبار للمرأة يكمن في سياسة الترشيد التي تقوم بها كل ربة منزل من اجل الحفاظ على ميزانية المنزل ومن ثمة ميزانية الدولة بطريقة غير مباشرة. وفي هذا الصدد أوضح بشير مصيطفى أن المزايا العملية لأسلوب اليقظة في إدارة سلوك العائلات لاعتماده على إشارات المستقبل من حيث الأسعار والقدرة الشرائية للعائلات الجزائرية البالغ عددها 10 مليون عائلة بما يُتيح لها تخطيط ميزانياتها عن بعد والابتعاد عن سياسة شدّ الحزام التي يعيشها الشعب الجزائري مع اشتداد الأزمة الاقتصادية في الآونة الأخيرة.