قال أنها تجنبت اللجوء إلى الاستدانة من الخارج.. سلال: ** * سلال يدعو إلى دفن الأحقاد ويؤكد: الجزائر دفعت ثمنا باهظا من أجل الاستقرار دعا الوزير الأول عبد المالك سلال أمس من ولاية باتنة إلى ضرورة تضميد الجراح ودفن الأحقاد من خلال مواصلة تكريس سياسة المصالحة الوطنية مشيرا إلى أن الشعب الجزائري شعب حكيم وذكي يعلم أين هي مصلحته وليس مستعدا أن يغامر بالسيادة والاستقرار اللذين دفع من أجلهما ثمنا باهظا. أقر سلال خلال اللقاء الذي جمعه بالمجتمع المدني بالمركز الثقافي بولاية باتنة أمسية الإثنين أنه من واجب الدولة استعادة ثقة المواطن وإرساء قواعد بسيطة وعادلة تطبق بشفافية ودون استثناء. وعن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر أكد سلال عزم الدولة الجزائرية على خوض معركة جلب الاستثمار الخارجي المباشر واختراق الأسواق العالمية في مجالات يسودها تنافس شرس بين الدول والشركات العالمية قائلا: لا نريد في المستقبل أن نرى السفن التي تأتينا بالمواد المستوردة تغادر موانئنا وهي فارغة مشيرا إلى أن تحسين الأداء المصرفي وارتفاع الإيداع البنكي ونسب الاستثمارات التشاركِية المحلية سيزيد من ثقة المستثمرين والمقاولين . وأضاف الوزير الأول أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر تدخل سنتها الثالثة مشيرا إلى أن الحكومة ارتأت اختيار الطريق الصعب لمواجهتها طريق العمل والإنتاج وتنويع الاقتصاد على الرغم من الحلول السهلة التي اقترحها بعض المختصين كالتراجع عن المكاسب الاجتماعية أو اللجوء إلى المديونية. وعن الانتخابات التشريعية دعا الوزير الأول عبد المالك سلال إلى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة مؤكدا أن تحسين أوضاع المجتمع مشروط بانخراط الجميع وتقديمهم للمصلحة الجماعية على الأنانية الفردية قائلا: أنه لا معنى للديمقراطية إن لم تكن لها ترجمة في الصعيد الاجتماعي فالحق في السكن والتعليم والصحة بنفس قيمة وأهمية حقوق التعبير والإعلام والنشاط السياسي والجمعوي مبرزا أن المشاركة والعمل الجماعي الأفقي والعمودي تعد شرطا أساسيا لتحقيق المبدأ الديمقراطي وتلك بالضبط روح المراجعة الدستورية الأخيرة. وأوضح أن إرساء عدد من الهيئات الرقابية والاستشارية جاء لتأكيد مبدأ التشاور والاستماع للقوات الحية في المجتمع وأهل الاختصاص سواء من طرف الهيئات المنتخبة أو التنفيذية وفي كل من المستوى الوطني والمحلي. وقال انه لا يمكن أن يصدر شيء سلبي من الحوار كما أن العمل الجماعي دائما أحسن وأفضل وأكثر نجاعة من المبادرات والانجازات الفردية فمردود الحوكمة والتسيير الفردي محدود . تعميم استخدام الطاقة الشمسية في كامل المؤسسات العمومية دشن الوزير الأول عبد المالك سلال مشاريع هامة وعاين أخرى في طور الإنجاز بعاصمة الأوراس وأعطى تعليمات بضرورة نعميم استخدام الطاقة الشمسية في كل المؤسسات العمومية مستقبلا. وكان للوزير الأول زيارة لورشة إنجاز المركب الصناعي للتوربينات المتواجد بالحظيرة الصناعية لبلدية عين ياقوت التي سيتم صنع التوربينة الأولى للمركب نهاية سنة 2018. وبعين المكان أكد سلال على ضرورة التوجه نحو الجامعة وإيجاد معادلة بين التكوين الجامعي والمشاريع التنموية الجارية . ودعا الوزير الأول إلى تشجيع الشباب على إنشاء مؤسساتهم الخاصة والعمل على بروز شعبة مناولة تنافسية وذات أداء جيد ضمن النسيج الصناعي مشددا على ضرورة تحسين معدل الإدماج الوطني بهدف التقليص من فاتورة الاستيراد والتوجه تحو التصدير. ويتربع المركب الصناعي للتوربينات الذي ينجز في إطار شراكة جزائرية أمريكية بين مجمع سونلغاز والمجمع الصناعي جينيرال إليكتريكس على مساحة 20 هكتارا. وتقدر طاقة إنتاج المركب الذي سيدخل حيز الخدمة في ديسمبر 2018 من 4 إلى 6 توربينات غازية و3 توربينات كهربائية في العام. وسيمكن تجسيد مشروع هذا المركب الصناعي من استحداث من 350 إلى 400 منصب شغل مباشر و300 منصب شغل آخر غير مباشر إلى جانب المساهمة في نقل التكنولوجيا الحديثة والتحكم فيها من خلال تكوين الإطارات الجامعية وخريجي مراكز التكوين المهني. وخلال معاينته لهذا المشروع أشرف الوزير الأول على مراسم التوقيع على 3 عقود بين مجمع سونلغاز وجينيرال إليكتريكس تتعلق بتزويد الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء (شركة فرعية لمجمع سونلغاز) بالتوربينات في إطار مخطط تنميتها واقتناء تجهيزات لمحطة توليد الكهرباء بأوماش بولاية بسكرة فيما يتعلق العقد الثالث بصيانة محطات توليد الطاقة الكهربائية. كما أشرف سلال ببلدية عين ياقوت بولاية باتنة على تدشين وحدة (أوراس سولار) لصناعة الألواح الشمسية التابعة للقطاع الخاص. وأشرف الوزير الأول ببلدية فسديس في إطار زيارة العمل التي تقوده الى ولاية باتنة على تدشين 3 آلاف مقعد بيداغوجي للأقسام التحضيرية علوم أساسية وتكنولوجيا بجامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد.