رشح حزب جبهة التحرير الوطني النائب السعيد بوحجة للانتخابات الخاصة بمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، حسب ما أعلن عنه يوم الأحد بالجزائر العاصمة، الأمين العام للحزب، جمال ولد عباس، وبذلك يكون المجاهد بوحجة في افضل رواق لخلافة العربي ولد خليفة وتبوؤ منصب الرجل الثالث في الدولة الجزائرية، لاسيما أنه يحظى بتأييد الأرندي كذلك. وفي أول لقاء له بنواب حزبه الفائزين في الانتخابات التشريعية ل4 ماي، قال السيد ولد عباس أن "مرشح الحزب لانتخابات منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني هو المناضل والمجاهد السعيد بوحجة". يذكر أن السيد بوحجة قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني وتقلد عدة مناصب وكان في الانتخابات الأخيرة متصدر قائمة الحزب بولاية سكيكدة. وفي سياق ذي صلة، أعطى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، توجيهات للنواب الجدد للحزب، بمساندة مرشح حزب جبهة التحرير الوطني الذي سيقترح لرئاسة المجلس الشعبي الوطني الثلاثاء المقبل خلال أول جلسة للمجلس المنتخب. وتم خلال اجتماع السيد أويحيى، بنواب الحزب بالمجلس الشعبي الوطني -حسب بيان للحزب-، إعلام الوافدين الجدد على الغرفة السفلى للبرلمان بقرار تعيين السيد بلعباس بلعباس، نائب عن ولاية الجلفة وعضو المكتب الوطني رئيسا للمجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي بالمجلس الشعبي الوطني. كما "تم تزويدهم بالتوجيهات الأولية المتعلقة بأداء مهامهم البرلمانية، منها على الخصوص مساندة مرشح حزب جبهة التحرير الوطني الذي سيقترح لرئاسة المجلس الشعبي الوطني" هذا الثلاثاء، في أولى الجلسات العلنية للفترة التشريعية الثامنة التي سيتم خلالها مناداة النواب وتشكيل لجنة إثبات العضوية وانتخاب الرئيس الجديد للمجلس. كما تمت دعوة نواب الحزب، إلى "دعم الحكومة في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتعزيز التشاور مع المجموعات البرلمانية للأحزاب الأخرى التي ستشارك في الحكومة" مع ضرورة "الالتزام بالتواصل المستمر مع المواطنين على مستوى دوائرهم الانتخابية مع الحرص على المساهمة في التكفل بانشغالاتهم لدى السلطات المحلية والوطنية"، حسب ذات المصدر. للإشارة، فقد تحصل حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية على 161 مقعد واحتفظ بالمركز الأول متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي ب100 مقعد، حسب النتائج النهائية التي أعلن عنها المجلس الدستوري يوم الخميس الماضي. من جهته تحصل تحالف التيار الاسلامي الذي جمع حركة مجتمع السلم وحزب التغيير على 34 مقعدا وتجمع أمل الجزائر على 20 مقعدا والاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء على 15 مقعد. وحاز حزبا جبهة المستقبل وجبهة القوى الاشتراكية 14 مقعدا لكل واحد منهما والحركة الشعبية الجزائرية (13 مقعد) وحزب العمال (11 مقعد) والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (9 مقاعد) والتحالف الوطني الجمهوري (6 مقاعد). و تتوزع مقاعد المجلس الشعبي الوطني والتي عاد منها 121 مقعدا للعنصر النسوي بين 35 حزبا سياسيا ونواب أحرار.