تمكنت مؤسسة النظافة لولاية الجزائر" نات كوم " من جمع ثلاثة (03) طن من مادة الخبز إلى جانب جمع 18.000 طن من النفايات المنزلية خلال فترة 20 يوما من رمضان الكريم على مستوى 26 بلدية حسب ما أكدته مسؤولة بالمؤسسة. وأوضحت مسؤولة الاتصال بمؤسسة " نات كوم " نسيمة يعقوبي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بان كمية مادة الخبز التي تم جمعها خلال هذه الفترة بلغ 3 طن بنسبة تراجع قدرت ب 25 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة لافتة أن هذه الظاهرة التي تستفحل بكثرة خلال رمضان لا تقتصر على مادة الخبز بل العديد من المواد الغذائية حيث يجد الأعوان أطباقا كاملة مرمية في الأكياس وهو ما يصعب من عملية جمع النفايات. من جهة أخرى بلغ حجم النفايات المنزلية التي تم جمعها خلال 20 يوما من رمضان 18.000 طن بمعدل 1400 طن يوميا حيث عرفت إنخفاضا بنسبة 20 بالمائة مقارنة مع الأيام العادية حيث ترتفع عادة إلى نحو 50 بالمائة. وتتوقع ذات المسؤولة أن ترتفع كمية النفايات التي يتم جمعها خلال شهر رمضان إلى قرابة 51.000 طن من النفايات المنزلية طيلة الشهر الفضيل. وأضافت أن التراجع الطفيف في حجم النفايات المنزلية خلال شهر رمضان الجاري هو مؤشر إيجابي على نجاعة البرنامج التحسيسي التوعوي الذي ينظم بالتنسيق مع مديرية التجارة لولاية الجزائر لفائدة المواطنين لمكافحة ظاهرة التبذير الغذائي عبر الساحات العمومية والفضاءات الكبرى بغية غرس ثقافة الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط. ولتدارك هذا الوضع ذكرت السيدة يعقوبي بكل الإجراءات التي اتخذت لحسن سير عملية جمع النفايات وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية خاصة وأن أغلبية هذه القمامات -- حسبما تضيف-- "تتشكل من نفايات عضوية سريعة الاندثار تتسرب منها روائح جد كريهة خاصة أن الفترة تعرف إرتفاع محسوس في معدلات الحرارة ". وللتكفل الأنجع بتسيير وتسهيل نقل النفايات إلى مراكز الفرز سخرت كل إمكانياتها البشرية والمادية في هذه العملية وذلك بتجنيد في هذا الشهر الفضيل 4500 عون و368 شاحنة من بينها 170 شاحنة دكاكة ". ويتنقل هؤلاء الأعوان خمس مرات في اليوم عبر مختلف أحياء العاصمة " لجمع ونقل النفايات ابتداءا من الساعة ال22 مساء إلى غاية ال13 ظهرا على غرار قيامهم أيضا بتنظيف الشوارع والأماكن العمومية وغسل الحاويات للحفاظ على نظافة المدينة وتفادي إنتشار الأمراض الخطيرة بسبب تفسخ المواد العضوية وانتشارها في الجو ". وبالمقابل أشارت إلى بعض النقاط السوداء التي تنتشر فيها النفايات المنزلية بسبب عدم إحترام مواعيد إخراج النفايات على غرار عين النعجة باب الوادي والقصبة وشارع بوزرينة وباب عزون بالنظر للكثافة السكانية والنسيج العمراني الكثيف وبما تفرزه المحلات والأسواق التجارية وهو ما دفع المؤسسة حسبها لتنظيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين للتحسيس بأخطار تراكم النفايات على الصحة والمحيط. من جهة اخرى ذكرت نفس المتحدثة بكل "الجهود التي بذلتها المؤسسة خلال هذه السنوات الأخيرة لغرس وتكريس ثقافة الفرز الانتقائي لدى المواطنين القاطنيين بأحياء البلديات التي تتكفل بها والتي تعاني من كثافة سكانية كبيرة ". وأشارت إلى أنه لتسهيل عملية الجمع الانتقائي للنفايات والحفاظ على نظافة المحيط دعمت المؤسسة أحياء البلديات بحاويات مخصصة لهذا الغرض لتشجيع المواطن على ثقافة نظافة المحيط. وشددت في ذات السياق على أهمية تعميم الفرز الانتقائي للنفايات لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها "مصدر حيوي وهام في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب". وشددت على أهمية" تعميم الفرز الانتقائي للنفايات لاستغلالها في مجال الرسكلة باعتبارها "مصدر حيوي وهام في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب" وتتمثل المواد القابلة للاسترجاع والرسكلة التي تقوم المؤسسة بجمعها في مواد الكارتون والخبز والبلاستيك.