أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، بالأكاديمية العسكرية لشرشال «الرئيس الراحل هواري بومدين»، على مراسم تخرج الدفعة العاشرة (10) من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة الثامنة والأربعين (48) من التكوين الأساسي، والدفعة الأولى لضباط دورة الماستر. شدد الفريق أحمد قايد صالح، بمناسبة تخرج دفعات بالأكاديمية العسكرية «الرئيس الراحل هواري بومدين» بشرشال (تيبازة)، على أهمية التكوين العسكري الجيد الذي يعد ممرا إجباريا لترقية القدرات القتالية و العملياتية للجيش الوطني الشعبي. و قال الفريق في كلمة توجيهية في لقاء جمعه بقيادة و إطارات و طلبة الأكاديمية عشية حفل التخرج أن «التكوين الجيد هو الممر الإجباري الكفيل بترقية القدرات العملياتية و القتالية للجيش الوطني و السمو بها». وأكد الفريق قائد صالح، على أهمية الإستخدام السليم و العقلاني و الوافي للطاقات البشرية التي يتوفر عليها الجيش الوطني الشعبي، واعتبار العنصر البشري وسيلة و غاية في ذات الوقت، موضحا أنه «وسيلة لأنه يمثل جوهر و صلب و أصل العمل الناجح و ركيزته الرئيسية و هو الغاية لأنه لا مسعى مثمر دون توفر العنصر البشري المناسب». و أبرز الفريق أحمد قايد صالح في هذا الصدد «تلك الرابطة المتينة بين العمل و الإنسان فالإنسان هو صنو الشجرة و مثلها تماما فمنها المثمرة و منها غير المثمرة التي لا خير فيها بل و منها حتى الشجرة الخبيثة كما ورد في القرآن الكريم التي تمثل مصدرا من مصادر الشرور». وقبل انطلاق مراسيم التخرج، استمع الفريق إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة. بعدها انتقل الوفد إلى ساحة العلم، حيث أشرف الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2016-2017 واستهلت المراسيم بكلمة اللواء علي سيدان قائد الأكاديمية، ذكر فيها بنوعية التكوين الذي تلقاه المتخرجون طوال سنوات تكوينهم، وقال بان الأكاديمية تشهد ميلاد صفوة أخرى من ضباط الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، التي تلقت تكوينا عسكريا وعلميا متخصصا، مضيفا بان الأكاديمية لا زالت تشكل النواة الصلبة التي يتأسس عليها جهاز التأطير في القوات المسلحة، بمساهمتها الفعالة في دعم وترقية المورد البشري الكفء للجيش الوطني الشعبي وتخريج دفعات ذات كفاءات عالية ومؤهلات تقنية على أعلى المستويات، من خلال البرامج النوعية المسايرة للمتطلبات التكوينية الحديثة في المجالين التقني والتكنولوجي المبنية على أسس ومبادئ التكوين المعياري. ليتوجه بعدها بكلمة إلى المتخرجين، حاثا إياهم على التحلي بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية في الذود عن حمى الوطن والحرص في أداء المهام بإخلاص وبقدوة حسنة، كما حثهم على الالتزام بالقوانين والنظم والتحلي بروح الانضباط والوعي والقيم الوطنية النبيلة والمبادئ الإنسانية السامية لتحقيق الارتقاء والتدرج في مختلف مستويات المسؤولية ليكونوا في مقدمة النخبة الوطنية. وبعد أداء المتخرجين القسم، قام السيد الفريق والوفد المرافق له بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل، حيث سلم الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي شهادة النجاح للمتفوق الأول من دورة الماستر تخصص الميكانيك الطاقوية وأنظمة الدفع، وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية، ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين. وفي الأخير سلم السيد الفريق شهادة النجاح للمتفوق الأول من التكوين العسكري القاعدي المشترك. وتواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية، ليتقدم المتفوق الأول من الدفعة الثامنة والأربعين من التكوين الأساسي، طالبا من السيد الفريق الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد الراحل «العميد الهاشمي حجرس» ، وليقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل. إثر ذلك أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم على غرار الكاراتيه والكونغ فو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدونه، ثم تشكيل لوحة تُمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية وحماية حدودها من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى متابعة تمرين قتالي بياني حول حصار واقتحام مبنى والقضاء على جماعة إجرامية، وتابع بعدها، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نُفذت من طرف القوات البحرية، متمثلة في «تمرين اقتحام وتحرير رهائن من على متن سفينة نقل المسافرين تحمل الراية الوطنية.