واصلت أسعار النفط مكاسبها خلال تعاملات أمس الثلاثاء بعدما تعهدت السعودية بتقييد الصادرات اعتبارا من الشهر القادم ودعت أوبك عددا من أعضائها إلى زيادة مستوى التزامهم بتخفيضات الإنتاج للمساعدة في تقليص فائض المعروض ومعالجة الأسعار المتراجعة. وتلقت المكاسب دعما من تحذير المدير التنفيذي لشركة هاليبرتون من أن نمو عدد الحفارات النفطية بأمريكا الشمالية يظهر إشارات على الاستقرار ما قد يهدد إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. وارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة تسليم سبتمبر 22 سنتا بما يعادل 0.5 بالمائة إلى 48.82 دولارا للبرميل بعدما زاد 1.1 بالمائة في التسوية السابقة. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 23 سنتا أو 0.5 بالمائة إلى 46.57 دولارا للبرميل. وناقشت أوبك ومنتجون مستقلون خلال اجتماع في سان بطرسبرج أول أمس الإثنين تمديد اتفاق خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا بعد مارس إذ اقتضت الضرورة. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن بلاده ستقيد صادرات الخام عند 6.6 مليون برميل يوميا في أوت بما يقل بنحو مليون برميل يوميا عن المستويات المسجلة قبل عام. ووافقت نيجيريا طوعا على الانضمام إلى الاتفاق من خلال وضع سقف لإنتاجها عند 1.8 مليون برميل يوميا أو تقليصه عندما تستقر إمداداتها عند ذلك المستوى. ونيجيريا التي تنتج 1.7 مليون برميل يوميا في الآونة الأخيرة معفاة من تخفيضات الإنتاج. وقالت أوبك إن المخزونات التي لدى الدول الصناعية هبطت بمقدار 90 مليون برميل خلال الفترة من جانفي إلى جوان لكنها ما زالت أعلى من متوسط خمس سنوات بواقع 250 مليون برميل. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن 200 ألف برميل يوميا إضافية قد تخرج من السوق إذا بلغ مستوى الالتزام بالاتفاق الذي تقوده أوبك نحو 100 بالمائة.