خيّب، مرة أخرى، النادي الرياضي القسنطيني آمال أنصاره، عندما استضاف فريق أولمبي الشلف، عشية أول أمس، لحساب الجولة 17 من البطولة الوطنية المحترفة "موبيليس"، على أرضية ملعب الشهيد داودي سليمان "حملاوي"، بعدما فشل الفريق في تحقيق الفوز للمباراة السابعة على التوالي، وضيّع نقاطا كانت في المتناول على أرضية ميدانه. ودخل النادي الرياضي القسنطيني المباراة بقوة. وتمكن من تسجيل هدف السبق بعد أربع دقائق من انطلاق اللقاء، عقب حصوله على ضربة جزاء، تسبب فيها حارس الشلف، ونفّذها، بنجاح، بلحوسيني، لكنه، بالمقابل، تلقّى هدف التعادل بعد دقائق قليلة عن طريق ضربه جزاء، تَسبب فيها بودرامة، الذي تعرّض لإصابة. وكان من الفروض أن يغادر قبل أن يكون سببا في الخطأ، عندما لمس الكرة بيده داخل منطقه الجزاء. إصرار أصحاب الأرض على التسجيل مكنهم من التهديد والرد على هدف التعادل؛ حيث تمكن منذر طمين بعمل فردي، من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 18، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التفوق للنادي الرياضي القسنطيني أمام خصم يحسن التفاوض خارج الديار. وخلال الشوط الثاني ركن أصحاب الأرض إلى الوراء، تاركين المبادرة للزوار. وكانت معركة طاحنة في وسط الميدان، ومجهود كبير بذله كل من ديب وبن شعيرة. وأحدثت التغييرات التي قام بها سمير زاوي، الفارق في نهاية اللقاء، على عكس تغييرات مضوي التي لم تأت بالجديد؛ بدخول بن شاعة، ومواقي، وتابسوبا وتوسين؛ حيث تمكن الزوار من تعديل النتيجة في الأنفاس الأخيرة من اللقاء عن طريق البديل أفوتور، الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لم يتمكن الحارس بوحلفاية من صدها. ومن جهته، أرجع المدرب خير الدين مضوي هذا التعثر إلى الانهيار البدني للاعبيه على أرضية الميدان، خاصة في الربع ساعة الأخير من اللقاء، واصفا نتيجة التعادل بهدفين لمثليهما، بالنتيجة غير المرضية. وقال إن فريقه ضيّع نقطتين ثمينتين كانتا في المتناول، بعد الخطأ الذي ارتكبه وسط الميدان ميصالة مرباح، الذي سقط وترك المنافس يتقدم ويسدد كرة هدف التعادل. مضوي عاد للحديث، مجددا، عن عدم استغلال اللمسة الأخيرة، التي ساهمت في تضييع، حسبه، العديد من الفرص السانحة للتهديف، مضيفا أن اللقاء لم يرتق إلى مستوى فني كبير، وأن التغييرات التي اضطر لإحداثها، كانت بغية اللعب على المرتدات، والتي لم تأت بالجديد، مضيفا أن الوقت مازال من أجل تدارك الأخطاء، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية في باقي المشوار.