اهتمام متزايد بالشهادات البيطرية عشية عيد الأضحى ** * مختصون يُطالبون بإجراءات إضافية لحماية المواطنين ف. زينب شرع كثير من المواطنين المقبلين على شراء أضحية عيد الأضحي المبارك في مطالبة الموالين والبائعين استظهار الشهادات البيطرية التي تثبت سلامة الأضحية فيما طالب كثيرون بضرورة إقرار إجراءات أخرى لحماية المستهلك ويبدو واضحا أن أمراض المواشي باتت تشكل مصدر إرباك وقلق للجزائريين الراغبين في تأدية هذه الشعير العظيمة شعيرة النحر في يوم العيد الكبير . وتركت الوقائع التي عاشها كثير من الجزائريين العام الماضي أثرا سيٌئا في نفوسهم حيث لن ينسوا بسهولة أن لحوم أضاحيهم تحولت إلى اللون الأزرق بعد أيام قليلة من وضعها في أجهزة التبريد واتضح بعدها أن عددا غير قليل من المواشي كانت مصابة بأوبئة لأسباب مختلفة منها لجوء بعض الموالين إلى تسمينها بطرق غير صحية. وأبرزت شهادات رصدتها القناة الأولى للإذاعة الوطنية تخوف المواطنين من تكرار حادثة العام الماضي بإصابة عشرات الأضاحي بأوبئة اضطر الكثيرون للتخلي عنها ورميها تجنبا للأسوأ. وقال مواطنون إنهم أصبحوا يضطرون لمطالبة البائع أو الموال استظهار الشهادة البيطرية للتأكد من سلامة الأضحية. من جهتهم حاول الموالون طمأنة المواطنين بالتأكيد على أن جميع المواشي تخضع للمراقبة البيطرية وهي تتمتع بصحة جيدة. في السياق أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لتربية المواشي جيلالي عزاوي أن كل نقاط بيع المواشي مراقبة من قبل الأطباء البيطريين مطمئنا المواطنين بأن المواشي تتمتع بحالة جيدة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية. بدوره طالب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي بمزيد من الإجراءات لحماية المستهلك مبررا ذلك بأن هذه الشهادات البيطرية غير كافية بخصوص بعض الأمراض. وأوضح المتحدث ذاته أن حماية المستهلك تتطلب إقرار إجراءات أخرى مثل سندات المعاملات التجارية أو على الأقل معرفة هوية البائع للعودة إليه في حال اكتشاف عيب في الأضحية لطلب التعويض. للإشارة فقد أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عن تحديد 23 نقطة لبيع الأضاحي عبر 4 ولايات كبرى هي: الجزائر العاصمة عنابةقسنطينةووهران وسيكون افتتاح نقاط البيع بدءً من السبت الماضي. وفي أعقاب اجتماع ترأسه الوزير عبد القادر بوعزقي وشهد حضور إطارات القطاع وممثلي الغرفة الوطنية للفلاحة الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والفدرالية الوطنية للمربين تمّ التأكيد على إمكانية توسيع هذه عملية البيع المباشر لكباش الأضحية إلى ولايات أخرى كما جرى التشديد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين أماكن بيع المواشي كما أمر بوعزقي بفرض تعليمات تتعلق بتعزيز جهاز للتغطية الصحية والتي سيتم ضمانها من طرف المصالح البيطرية للقطاع. وفيما يخص ولاية الجزائر تمّ تهيئة 06 مواقع للبيع في كل من الصنوبر البحري وباب الزوار وعين البنيان والحميز ورويبة وبئر توتة مع إضافة 5 مواقع أخرى تم اختيارها في أربع ولايات مجاورة في كل من تيزي وزو بومرداسالبليدة وتيبازة . وفي ولاية قسنطينة تتواجد مواقع البيع الخمسة في كل من الخروب وأولاد رحمون وبن زياد. أما في وهران فتتواجد المواقع الأربعة المخصصة للولاية في كل من السانية والكرمة ومسرغين. وبخصوص ولاية عنابة تتواجد المواقع الثلاث في البوني والحجار. وتم خلال الاجتماع اتخاذ عدة التدابير منها توجيه مذكرة إلى الولاة تتعلق باختيار نقاط البيع المناسبة للمواشي وكذلك إنشاء جهاز لتأمينها وغيرها من وسائل التأطير لتسهيل العملية. وتم تعزيز التغطية الصحية للمواشي في نقاط البيع وضمان تزويد هذه النقاط التي تم اختيارها بالأغذية من طرف الديوان الوطني لأغذية الأنعام ONAB .