يشد وفد المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، اليوم، الرحال إلى مدينة صفاقس بتونس تحسبا لمواجهة منتخب ليبيا في إطار الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا للمحليين، حيث تعهد المدرب لوكاس ألكاراز بتعويض الهزيمة الأخيرة بقسنطينة، والعودة بانتصار من ملعب صفاقس. قررت الاتحادية الوطنية لكرة القدم توفير طائرة خاصة للاعبي المنتخب المحلي لنقلهم مباشرة إلى مدينة صفاقس لخوص مباراة العودة، حيث أن رئيس الفاف زطشي يثق في قدرة المنتخب على التعويض وإهداء الجزائر بطاقة التأهل إلى العرس الإفريقي القادم للمحليين بكينيا. وأوضح المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز في تصريحات عقب الهزيمة المفاجئة للمنتخب الوطني أمام ليبيا بهدف لاثنين، أن الخضر لم يقصوا بعدن ولا يزال هناك أمل في العودة، مؤكدا ضرورة تقديم لقاء بطولي بتونس من أجل العودة، وقلب الطاولة على الليبيين. وسيكون المنتخب الوطني المحلي مطالبا بالفوز على ليبيا بفارق هدفين في لقاء العودة المنتظر هذا الجمعة، لحجز التأهل إلى الشان القادم، أو الفوز بفارق هدف مع ضرورة تسجيل ثلاثة أهداف أو أكثر، وهي السناريوهات التي تبقى صعبة بناء على المستوى الذي قدمه المنتخب في لقاء الذهاب. واجتمع المدرب لوكاس ألكاراز بلاعبيه، حيث اعتبر أن التأهل أمر ممكن، معتبرا أن المنتخب الوطني قادر على الفوز بتونس، بشرط تفادي الهفوات التي ارتكبت في لقاء حملاوي، وضمان فاعلية أكبر في الخط الهجومي الذي لم ينجح في تسجيل أكثر من هدف في لقاء الذهاب. ألكاراز يقرر إجراء عدة تعديلات على التشكيلة قرر المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز إحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية للفريق الوطني المحلي، تحسبا لمواجهة العودة أمام المنتخب الليبي المقررة يوم الجمعة المقبل بمدينة الصفاقس التونسية، لحسم ورقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المزمع إجراؤها مطلع سنة 2018 بكينيا. ويفضل ألكاراز الدفع بالعناصر الأكثر جاهزية على الصعيد البدني، ولو على حساب إمكانات اللاعبين الفنية، حيث ظهر جليا أن المنتخب الليبي صنع الفارق بفضل القوة البدنية للاعبيه، وعدم جاهزية أغلب العناصر الجزائرية. ومنح الطاقم الفني بقيادة التقني الإسباني لوكاس ألكاراز يوما واحدا فقط من الراحة للاعبي المنتخب الوطني، وذلك بعد لقاء الذهاب، حيث فضل العودة للتحضيرات سريعا، ولذلك لشحن بطريات اللاعبين قبل التنقل إلى صفاقس التونسية للعب مواجهة العودة التي ستكون نتيجتها حاسمة. وستشهد مواجهة الجمعة المقبل عودة لاعب نادي بارادو والمنتخب الأولمبي فريد الملالي بعدما شفي نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها، والتي حرمته من السفر مع المجموعة إلى قسنطينة، وأجرى الحصة التدريبية مع زملائه ال11 الغائبين عن مباراة ليبيا، واستفاد من لعب مباراة تطبيقية ولم تعاوده الآلام بعدما طبق تعليمات الطاقم الطبي بقيادة الدكتور علي يقدح. وينتظر أن تشهد المواجهة القادمة عودة المدافع أيوب عبد اللاوي المتعود على خوض مثل هذه المباريات مع اتحاد العاصمة والمنتخب الأولمبي، وكذا زميله أكرم جحنيط الذي يملك في سجله عددا كبيرا من المباريات الإفريقية،، في حين سيتجدد الاعتماد على مزيان، لكن هذه المرة كأساسي رفقة مزياني مكان حمزاوي الذي ينقصه وقت لعب بسبب الإصابة التي كان يعاني منها الموسم المنقضي. وينتظر أن يحسم المدرب ألكاراز أيضا هوية الحارس الأساسي، بعد الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الحارس رحماني في لقاء الذهاب، حيث لا يريد المدرب الإسباني المزيد من الهفوات خصوصا أنه يرى أن التأهل إلى شان 2018 بكينيا يعتبر هدفا أساسيا له ومن بين أهدافه المستقبلية على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. الجمهور الجزائري لا يثق في ألكاراز ولاعبيه عبرت شريحة كبيرة من الجماهير الجزائرية عن سخطه على المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، ولاعبي المنتخب المحلي، على خلفية الهزيمة المفاجئة التي تلقاها منتخب المحليين أمام ليبيا (1-2)، خلال مواجهتهما الذهاب بقسنطينة، معتبرة أن التأهل إلى الشان قد تلاشى. ووصف أنصار الخضر التقني الإسباني بالمدرب المتواضع، والذي لا يرتقي لأن يكون مدربا للمنتخب الوطني الأول. كما انتقد الغالبية منهم خياراته الفنية، خاصة فيما يخص التشكيلة التي سيطر عليها لاعبو اتحاد العاصمة وأتلتيك بارادو، بسبب ما اعتبروه محاباة من طرفه لخير الدين زشطي رئيس الاتحاد الجزائري، على الرغم من تواجد نجوم يفوقونهم على جميع المستويات ينشطون في البطولة الوطنية. يذكر أن لوكاس ألكاراز قاد ”الخضر” في 3 مباريات، دارت كلها في الجزائر، فاز في اثنتين منها أمام غينيا 2-1 (ودية) وتوجو 1-0 (تصفيات أمم أفريقيا 2019)، وخسر واحدة أمام ليبيا 1-2 (تصفيات بطولة أفريقيا للمحليين كينيا 2018).