استطلاعات داخلية تظهر تدني شعبية الرئيس الأمريكي ترامب .. غضب شعبي وتوتر خارجي يعيش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آسوا أيامه على الإطلاق فمن جهة الاستقالات والإقالات التي تحدث في البيت الأبيض ومن جهة الغضب الشعبي الذي يتزايد وفي الخارج لا يقل التوتر حدة بين تهديد كوري وعدم اتفاق أوروبي وهذا ما تسبب في تدني كبير في شعبيته في الداخل والخارج على السواء فهل اقتربت نهاية ترامب؟ ! أظهر استطلاع للرأي أن شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستوى الرضا عن أدائه الرئاسي استقرت عند أقل من 40 في المائة في ميشيغان وبنسلفانيا ووسكنسن وهي الولايات الثلاث التي كانت سببا في فوزه بانتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر الماضي. بالمقابل أفاد الاستطلاع الأمريكي الذي أجرته قناة _إن بي سيس بالتعاون مع معهد _ماريستس للرأي العام (مؤسسة بحثية خاصة) بصعود أسهم الديمقراطيين في الولايات الثلاث بشكل كبير فيما يتعلق بالحزب الذي يُفضل أن يسيطر على الكونغرس (يسيطر الجمهوريون حاليا على مجلسيه) في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس (البرلمان) عام 2018. وفي ظل منافسة شرسة مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية يوم 8 نوفمبر 2016 فاز ترامب على كلينتون في هذه الولايات الثلاث مجتمعة بفارق 80 ألف صوت ليصبح أول جمهوري يفوز بتلك الولايات منذ ثمانينيات القرن الماضي. وأوضحت نتائج الاستطلاع التي نشرها موقع _إن بي سي نيوز_ أنه في الولايات الثلاث قال ستة من بين كل عشرة أشخاص شملهم الاستطلاع إن أداء ترامب الرئاسي _تسبب في الحرج لهمس مقارنة بالربع تقريبا ممن قالوا إنهم فخورون بأداء ترامب. وفي ميشيغان أظهرت النتائج قبول 36 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بأداء ترامب الذي تولى السلطة في 20 جانفي 2017 مقابل رفض 55 في المئة. وفي بنسلفانيا أبدى 35 في المائة تأييدهم مقابل 54 في المائة أبدوا رفضهم وكانت النسبة في وسكنسن 34 في المائة تأييد مقابل 42 في الامئة رفض. وبسؤالهم عما إذا كان أداء ترامب عامة جعلهم يشعرون بالفخر أم الحرج قال 64 في المائة ممن شملهم الاستطلاع في ميشيغان وويسكنسن إنهم شعروا بالحرج بينما بلغت النسبة في بنسلفانيا 63 في المائة والنسبة الباقية قالوا إنهم يشعرون بالفخر. وعلى صعيد الاقتصاد قالت نسبة تتراوح بين 39 و42 في المائة في ميشيغان إن الاقتصاد الأمريكي أصبح أكثر قوة بفضل قرارات ترامب فيما تراوحت النسبة في بنسلفانيا بين 38 في المائة و45 في المائة وفي ويسكنسن استقرت عند 41 في المائة. وكان مركز أبحاث _غولدمان ساكس_ الأمريكي أعلن يوم الجمعة الماضي أن شعبية ترامب آخذة بالهبوط جراء تعليقاته بخصوص هجوم شارلوتسفيل مرجحا ارتفاع احتمالية تعطيل الحكومة الاتحادية الأمريكية بنسبة 50 في المئة في السنة المالية الجديدة من 1 أكتوبر 2017 إلى 30 سبتمبر 2018. وانخفضت شعبية ترامب درجة واحدة في اوت الجاري لتصبح 37 في المئة مقارنة ب38 في المئة في جويلية الماضي وفق استبيان لمؤسسة _غالوبس للإحصاءات والأبحاث. ويحدث تعطيل الحكومة الاتحادية في الولاياتالمتحدة عندما يقوم الجهاز التشريعي بتعطيل ميزانية السنة المالية التالية لما بعد الفترة المقررة لها ما يعني توقف مؤسسات البلاد الاتحادية عن العمل خلال مدة التعطيل ودفع رواتب لموظفين خلال فترة جلوسهم في منازلهم دون إنجاز أي عمل. ولا تدخل المؤسسات الحيوية في حالة التعطيل هذه بما في ذلك الصحية مثل المستشفيات والإسعاف والأمنية مثل الدفاع والشرطة. وأحيانا يلجأ الكونغرس الأمريكي إلى إقرار ميزانية مؤقتة لتسيير أمور البلاد وتجنب حالة التعطيل والحصول على مزيد من الوقت للتفاوض. وفي عام 2013 دخلت الحكومة الاتحادية الأمريكية في حالة تعطيل مدة 16 يوما بعد أن عجز المشرعون في الكونغرس عن تمرير ميزانية 2014 ما أدى إلى خسارة الحكومة آنذاك 24 مليار دولار. ومنذ استقلالها عن بريطانيا عام 1776 مرت الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال تاريخها ب12 حالة تعطيل للحكومة.