دبي - العربية.نت بدات دول غربية، أمس الجمعة، في حشد قواتها العسكرية بعد ساعات من إعلان مجلس الأمن التصويت على قرار فرض حظر جوي ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. ونقل مراسل "العربية" أنه قد تقرّر أن تنطلق الغارات الجوية من قواعد عسكرية في كورسيكا وصقلية حيث توجد قاعدة للحلف الأطلسي، وتهدف الضربات إلى تعطيل قدرات الجيش الليبي واستهداف مخازن السلاح. وذكر أن المطارات الحربية الليبية ستكون ضمن أهداف الضربات الجوية. ومن المحتمل شن حرب الكترونية لشل حركة الطيران الليبي. كما استبعد مسؤول عسكري روسي المشاركة في العملية العسكرية. وقد أغلقت ليبيا مجالها الجوي امام أي حركة ملاحة حتى إشعار آخر، على ما أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحركة الجوية "يوروكونترول". من جهته، زعمَ سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، أن بلاده "ليست خائفة" بعد قرار مجلس الأمن الدولي. وقال سيف الاسلام متحدثا لشبكة "اي بي سي" الأمريكية من طرابلس "نحن في بلدنا ومع شعبنا ولسنا خائفين". وتابع "لن نخاف، ولن تساعدوا الشعب إن قصفتم ليبيا لقتل ليبيين. سوف تدمرون بلادنا. ولا أحد مسرورٌ بذلك". وقد طالب الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ليبيا، بأن توقف فوراً أعمال العنف ضد المدنيين وتمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة. وقال البيت الأبيض الليلة قبل الماضية في بيان إن أوباما اتصل بساركوزي وكاميرون، بعد اعتماد القرار الذي يفرض منطقة حظر جوي ويجيز استخدام القوة ضد ليبيا، للتنسيق بشأن استراتيجة التعامل مع ليبيا. وأضاف أن "القادة اتفقوا على أن على أن ليبيا يجب أن تمتثل فوراً لكافة بنود القرار، وأن توقف أعمال العنف ضد السكان المدنيين في ليبيا". كما "اتفق القادة على تنسيق الخطوات المقبلة بصورة وثيقة ومواصلة العمل مع العرب وغيرهم من الشركاء الدوليين لضمان تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي حول ليبيا". ومن ناحيته، أعلن الأمين المساعد لوزارة الخارجية الليبية خالد الكعيم أن "ليبيا مستعدة لوقف إطلاق النار ضد المتمردين". وقال في مؤتمر صحافي "إننا جاهزون لهذا القرار، لكننا نحتاج أن نتكلم مع طرف محدد لنناقش كيفية تطبيقه". وأضاف "سوف نتعامل مع هذا القرار بإيجابية، وسنؤكد نيتنا هذه من خلال ضمان حماية المدنيين". وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الألماني غويدو فسترفيلي امس أن أي جندي ألماني لن يشارك في تدخل عسكري في ليبيا، لأن ذلك يحمل "مخاطر كبيرة"، مبرراً امتناع بلاده عن التصويت في مجلس الأمن. وقال في بيان "ما زلنا مرتابين جداً من خيار تدخل عسكري مقرر في هذا القرار (الذي أصدره مجلس الأمن الدولي). إننا نرى فيه مخاطر كبيرة. لهذا السبب لا يمكننا أن نقر هذا الجزء من النص". وأكد أن "الجنود الألمان لن يشاركوا في أي تدخل عسكري في ليبيا".