بسبب تراجع منسوب مياه سد عين الدالية أزمة خانقة في التموين بالمياه بسوق أهراس أدى التراجع الكبير لمنسوب مياه سد عين الدالية سوق أهراس إلى إحداث أزمة خانقة في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب بهذه الولاية الحدودية حسب ما أفاد به مؤخرا لوكالة الأنباء الجزائرية المدير المحلي لمؤسسة الجزائرية للمياه فاتح ثابت. ق.م اوضح ذات المسؤول أن منسوب مياه هذا السد (76 مليون متر مكعب) والذي يمون ولايات تبسة وأم البواقي وسوق أهراس بحصص متفاوتة قد تراجع إلى حوالي 5 ملايين متر مكعب مشيرا إلى أنه تم اتخاذ اجراءات استعجالية بالاعتماد على محطة متنقلة بسد عين الدالية توضع في الأماكن التي يكون بها منسوب المياه مرتفعا لتجنب ضخ الطين. وبعدما أشار إلى أنه بفعل هذا التراجع أصبح المعدل اليومي للتموين بمياه الشرب بولاية سوق أهراس مرة كل 7 أيام إلى 10 أيام وأوضح بأنه وقصد استغلال عقلاني لهذا الحجم المتبقي بهذا السد (5 ملايين متر مكعب) لأطول مدة أعدت الوزارة الوصية برنامجا يتضمن توزيع على التوالي 30 ألف متر مكعب يوميا على ولايات كل من سوق أهراسوتبسة وأم البواقي. وقصد تسيير فعال لهذه الأزمة أوضح ذات المسؤول بأنه تم تقسيم مدينة سوق أهراس إلى 4 قطاعات حيث يتمون القطاع الأول بمياه الشرب انطلاقا من المياه الجوفية لمدينة تاورة فيما تتزود القطاعات ال3 المتبقية من سد عين الدالية فضلا عن اعتماد تموين السكان عن طريق صهاريج مؤسسة الجزائرية للمياه البالغ عددها 9 صهاريج. من جهتها أعلنت مصالح الولاية بأنه سيشرع عما قريب في إنجاز محطة لمعالجة واستغلال مياه سد وادي الشارف (150 مليون متر مكعب) الذي كان موجها لسقي محيط السقي الفلاحي لسدراتة وذلك لتغطية احتياجات 130 ألف نسمة بالبلديات الجنوبية للولاية على غرار سدراتة وأم العظايم وواي الكباريت في انتظار استكمال مشروع حفر عديد الآبار العميقة للقضاء على مشكل نقص المياه عبر بلديات الشريط الحدودي. وأكدت ذات المصالح أنه تم مؤخرا الشروع في عملية تمييه سد ولجة ملاق (156 مليون متر مكعب) والتي وصلت الآن إلى 3 ملايين متر مكعب وذلك لتزويد ولايات تبسةوسوق أهراس بمياه الشرب وكذا تدعيم مركب تحويل الفوسفات المرتقب الانطلاق في إنجازه قريبا فضلا عن سد وادي جدرة (35 مليون متر مكعب) الموجه لتزويد سكان عاصمة الولاية بمياه الشرب. وباستكمال إنجاز هذين السدين اللذين سيضافان إلى السدين المستغلين حاليا وهما سد عين الدالية وسد وادي الشارف الموجه لسقي محيط السقي الفلاحي لسدراتة على مساحة 6800 هكتار سيتم القضاء على مشكل ندرة المياه على مستوى هذه الولاية الواقعة بأقصى شرق البلاد كما تمت الإشارة إليه.