نظمت بساحة الحرية بالبليدة حملة التقليل من حوادث المرور تستقطب المواطنين سجلت الحملة التحسيسية حول التقليل من حوادث المرور التي احتضنتها ساحة الحرية وسط مدينة البليدة مؤخرا إقبالا كبيرا من طرف المواطنين خاصة الشباب و الأطفال الذين قدموا للاستفسار حول أسباب هذه الظاهرة وكيفية الحد منها. ق.م نظمت هذه الحملة بمبادرة من المديرية المحلية للنقل تحت شعار سلامتي مسؤوليتك بالتنسيق مع كل من الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية والحركات الجمعوية الناشطة في مجال التوعية من مخاطر حوادث المرور ونقابات النقل حيث ضم أجنحة لمختلف الجهات المشاركة يتم من خلالها وعلى مدار يومين تقديم شروحات ونصائح للزوار. وأوضح مدير النقل إيدير رمضان الشريف الذي التقته وكالة الأنباء الجزائرية بعين المكان أن هذه المبادرة تستهدف خصوصا سائقي الحافلات والدراجات النارية بالبليدة خاصة وأن الإحصائيات المتعلقة بالحوادث المسجلة كارثية حيث أصبحت الولاية تحتل المرتبة الخامسة من حيث عدد الحوادث على المستوى الوطني . وأضاف أنه من هذا المنطلق توجب تحسيس وتوعية السائقين بخطورة الطريق وعدم احترام قانون المرور مشيرا إلى أن الإقبال الكبير المسجل خلال الصبيحة يترجم الصدى الكبير لهذه التظاهرة ويشجعنا ويدفعنا إلى تنظيم مبادرات مماثلة في المستقبل . كما وجه بالمناسبة نداء لمستعملي الطرقات بضرورة اتخاذ احتياطاتهم لتجنب وقوع حوادث تحصد أرواح بشرية وتتسبب في خسائر مادية تثقل فاتورة الخزينة العمومية ومن جهتها أشادت رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين البركة بوبرغوث فلورة بتنظيم هذه الحملة التحسيسية معربة عن أملها في تعميمها على جميع ولايات الوطن لأن حوادث المرور أصبحت آفة تؤثر حتى على الصحة العمومية. وأشارت السيدة بوبرغوث إلى أن التحسيس حول هذه الظاهرة يكون من خلال الخروج إلى المؤسسات التعليمية والجامعات والشوارع و غيرها و التحدث عن نتائجها بالإضافة إلى سن قوانين ردعية صارمة تعاقب كل من يخالف قانون المرور ويتسبب في حادث. وبدوره ناشد الرائد داود حمزة رئيس مكتب أمن الطرقات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة السائقين بتجنب أسباب وقوع الحوادث وأهمها تجاوز السرعة القانونية وعدم القيام بالمناورات والتجاوزات الخطيرة وتجنب السفر ليلا ووضع حزام الأمن واحترام المسافة الأمنية وارتداء الخوذة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية واحترام شريط التوقف الاستعجالي لأنه سلوك حضاري ويسهل مهمة المركبات ذات الأولوية و أخذ قسط من الراحة بعد كل ساعتين سياقة وغيرها من الإجراءات البسيطة التي من شأنها أن تجنب السائقين تسجيل عواقب وخيمة. كما أشار ملازم أول للشرطة مكاحلية عبد الحفيظ من المصلحة الولائية للأمن العمومي بأمن ولاية البليدة إلى أن هذه الحملة التي تهدف للحفاظ على السلامة المرورية و نشر الوعي المروري لدى المجتمع ركزت اليوم على جميع شرائح المجتمع لاسيما الأطفال حيث خصصت لهم حظيرة مرورية نموذجية بمركبات صغيرة لتلقينهم أساسيات السياقة واحترام قانون المرور لأنهم سواق المستقبل -كما قال-. وشمل المعرض المنصب عرض كافة التجهيزات المستعملة في الطرقات من طرف الهيئات المشاركة على غرار عتاد الحواجز الأمنية والعتاد الليلي والوسائل التقنية كالرادار ووسائل مكافحة جرائم السياقة والوسائل المموهة المدمجة بالإضافة إلى مختلف المركبات المستعملة في حالة وقوع حوادث كسيارات التدخل وسيارات الإسعاف وشاحنات إطفاء الحرائق. كما شهدت هذه التظاهرة تنظيم محاكاة لحادث مرور افتراضي بمفترق الطرق بباب السبت بين دراجة نارية وحافلة لنقل المسافرين بسبب عدم احترام الإشارات الضوئية لإظهار كيفية التعامل مع الحادث والإجراءات المتبعة وعزل مكان الحادث وكيفية إجلاء الضحايا وأخذ القياسات والتعرف على المتسبب الرئيسي والأسباب الرئيسية لوقوعه بهدف إبراز للمارة نتائج عدم احترام قانون المرور. وفي اليوم الثاني من هذه الحملة ألقيت محاضرات بالمدرسة التقنية لسونلغاز من طرف مختصين في المجال وتم عرض إحصائيات لمختلف الهيئات حول الحوادث المسجلة بالإضافة إلى تقديم نصائح وتوجيهات حسب مدير النقل.