أطلقت الكشافة الاسلامية أمس، وعبر كامل مكاتبها على مستوى العاصمة حملة تحسيسية لتوعية المواطنين بمخاطر حوادث المرور وتحسيس سائقي المركبات بعواقب إهمال قوانين المرور، تحت إشراف والي الولاية، وذلك إثر تسجيل هلاك ازيد من 150 شخصا في حوادث مرور منذ مطلع الشهر الماضي. لطيفة مروان كشف رشيد بودينة قائد المحافظة الولائية لولاية الجزائر ل"الحياة العربية "أن هذه المبادرة تأتي من زاوية مبدأ يؤمن بضرورة التوعية والتحسيس ولأهمية الدور الذي تلعبه الكشافة الاسلامية في الخدمة الجوارية سيتم برمجت عدد من الحصص والمواضيع المتعلقة بمخاطر حوادث الطرقات خلال الحملات التحسيسية القادمة. وأكد قائد المحافظة الولائية لولاية الجزائر أن الكشافة نظمت حملة تحسيسية لتوعية المواطنين سواء السائقين أو الراجلين من أخطار حوادث السير، تحت شعار " جميعا من أجل طرق بدون حوادث" و"حياتك غالية على أهلك ووطنك" و"السياقة المثالية، أخلاق وسلوك" ثم "الوقاية من حوادث السير رهينة بتحسين سلوكنا ". الحملة التي انطلقت بساحة البريد المركزي والحامة وساحة 1ماي ، بالتنسيق مع مصلحة شرطة المرور بالولاية حيث عرفت تجاوبا كبيرا من طرف السائقين والراجلين على حد سواء. وركز أعضاء الكشافة، في حملتهم على توعية الراجلين من جهة، ثم تنبيه السائقين إلى ضرورة استعمال حزام السلامة، واحترام قانون السير فمقدمته احترام ممر الرجلين وعلامات قف وإشارات المرور، كما وجّه المساهمين في هذه الحملة، تنبيهات للراجلين عبر مكبر الصوت يحثون فيها المواطنون على استعمال ممرات الراجلين مع ضرورة الانتباه للسيارات. كما وجهت الحملة ندائها نحو سائقي الدراجات النارية، تحثهم فيها على استعمال الخوذة، من أجل سلامتهم البدنية. وأوضح رشيد بودينة بأنه تم توزيع ملصقات ومطويات وإلقاء عدة دروس حول موضوع الحملة من طرف أخصائيين في فترة راحة التلاميذ وتوزيع مطويات ونشريات تعليمية وتوجيهية، ويتوخى من تنظيم هذه الحملة الواسعة استنادا إلى نفس المصدر "نشر الثقافة المرورية على أوسع نطاق وسط الناشئة" و"تحسيسهم بأخطار حوادث المرور" إلى جانب "تلقينهم "دروس خاصة بالإشارات المرورية" و"تحسيسهم" حول خطورة آفة المخدرات من كل النواحي الصحية والمالية والاجتماعية. وينشط هذه الحملة التحسيسية والإعلامية قافلة متكونة من أخصائيين من الكشافة الاسلامية والأمن الوطني وستقوم القافلة المذكورة الحملة التحسيسية والتي أرادت من خلالها قيادة الكشافة الإسلامية، أن تكون من يوم للتوعية من مخاطر حوادث المرور التي تحصد يوميا آلاف من الضحايا على مستوى الوطني، استحسنها مستعملي الطرقات خصوصا المواطنين الذين يفضلون القيام بزيارات عائلية في المناسبات على غرار محرم والتي تعد في أعراف الكثيرين عطلة استوجب استغلالها. كما حرص رشيد بودينة قائد المحافظة الولائية لولاية الجزائر على ضرورة نجاح هذه العملية وتحقيق الأهداف المتوخاة منها في التقليص من حوادث المرور التي يكون السبب المباشر فيها السائق ، الذي لا يحترم في اغلب الأحيان قوانين المرور لا إشاراته عبر الطرقات المنتشرة بإقليم ولاية الجزائر للعلم فإن الجزائر صنفت في المرتبة الأولى بين الدول العربية في حوادث المرور والرابعة عالميا. وتسببت هذه الحوادث في وفاة 12 مواطن و150 جريح يوميا وأربعة آلاف قتلى سنويا وللحد من إرهاب الطرقات قامت وزارة النقل بتعديل قانون حركة المرور حيث قسمت المخالفات في القانون الجديد إلى أربعة أصناف إذ تضاعفت العقوبات لتتراوح بين 500 و6000 دج هذا ما أوضحه المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق