القوات البحرية تؤكد يقظتها وتجندها باستمرار ** تمكنت وحدات حرس السواحل التابعة لقيادة القوات البحرية للجيش الوطني الشعبي خلال 48 ساعة من توقيف وإنقاذ 286 مرشح لمحاولة الهجرة غير الشرعية حسب ما أفادت به وزارة الدفاع الوطني أمس السبت في بيان لها وبذلك يكون الجيش الوطني قد نجح في إنقاذ مئات الحراقة من الموت غرقا. وأوضح البيان الذي تلقت أخبار اليوم نسخة منه أنه في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية تمكنت وحدات حرس السواحل التابعة لقيادة القوات البحرية للجيش الوطني الشعبي خلال الفترة الممتدة من الخميس 16 إلى غاية السبت 18 نوفمبر 2017 من توقيف وإنقاذ 286 مواطن مرشح لمحاولة الهجرة غير الشرعية كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع . وفي هذا الإطار تؤكد وزارة الدفاع الوطني أنه بالرغم من تضاعف محاولات مغادرة التراب الوطني بطرق غير شرعية فإن وحدات حرس السواحل لقيادة القوات البحرية تبقى يقظة ومجندة باستمرار قصد إحباط هذه المحاولات وتفكيك شبكات المهربين وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن المعنية . دعوة أممية للتعاون لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة المتوسط دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المجتمع الدولي لتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتسليط الضوء على الصعوبات في مختلف أنحاء المنطقة لا سيما ليبيا التي يعتبر إستقرارها أمرا حيويا بالنسبة للمنطقة. وقال غوتيريس في إجتماع لمجلس الأمن الدولي برئاسة أنجيلينو ألفانو وزير خارجية إيطاليا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس المكون من 15 عضوا هذا الشهر إن البحر الأبيض المتوسط هو تقاطع عالمي بين ثقافات ومجتمعات واقتصادات ذات إثراء متبادل بيد أن العنف والكراهية يهددان هذه الديناميكية وذلك على حساب العالم بأسره . وتشمل التحديات التي تواجه المنطقة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة والمنتجات النفطية والتحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين التي يديرها للأسف مهربو البشر والمتاجرين بهم والقرصنة البحرية. وأفاد غوتيريس أن البحر الأبيض المتوسط يوفر موارد إقتصادية هائلة مثل المواد الهيدروكربونية والثروة السمكية وطرق التجارة التي لا تقدر بثمن بيد أن فوائده تعتمد على الاستقرار والتعاون . وقام الأمين العام بتسليط الضوء على الصعوبات في مختلف أنحاء المنطقة وأبرز إن الاستقرار في ليبيا أمر حيوي بالنسبة للمنطقة ولكن بعد سنوات من فترة انتقالية طويلة فإن مؤسسات البلاد تشهد انقساما عميقا . وأبرز أن عدم الاستقرار في منطقة الساحل ساهم في زيادة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا. وتطرق أيضا غوتيريس إلى أن تنظيم الدولة الإرهابي (داعش) سيستمر في النمو ما لم يتم حل الجذور السياسية العميقة للنزاع السوري من خلال عملية سياسية ذات مصداقية وشاملة. ولدى تطرقه إلى حركة اللاجئين والمهاجرين قال غوتيريس إنه حتى الآن هذا العام لقي ما لا يقل عن 2800 لاجئ ومهاجر مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط في حين توفي عدد آخر لا يحصى أثناء عبورهم صحراء منطقة الساحل. وأفاد الأمين العام أن هناك حاجة واضحة إلى إيجاد طرق أكثر إنتظاما وأمانا لحماية أولئك الفارين من الاضطهاد ومعالجة دوافع النزوح . وأشار إلى أن الاستجابة للتحديات الأمنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط غالبا ما تتم من خلال ترتيبات أمنية تقليدية أو حلول مخصصة. وأضاف يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل إيجاد حل لما هو أسوأ في المنطقة حتى تتمكن من مواصلة الإسهام بأقصى درجاتها .