بعد الهجمة الإلكترونية التي تعرضت لها اتصالات الجزائر تتعافى تدريجيا أعلنت اتصالات الجزائر أن تشغيل التطبيقات الضرورية لسير عمل وكالاتها التجارية سيتم بشكل تدريجي اعتبارا من صبيحة أمس السبت وذلك حرصا على ضمان التكفل الأمثل بانشغالات وطلبات زبائنها ومعالجة بياناتهم بشكل آمن وذلك بعد محاولات اختراق والاعتداء على الشبكة المعلوماتية حسب بيان لذات المؤسسة. وأوضح ذات المصدر أنه من المحتمل أن يتم تسجيل بعض الاضطرابات فيما يخص التكفل بطلبات الزبائن على مستوى الوكالات التجارية طوال هذا اليوم. وقدمت اتصالات الجزائر إعتذاراتها لزبائنها عن هذا الإزعاج وتطمئنهم بأن فرقها التقنية تعمل جاهدة على ضمان استمرارية الخدمة وتسهر على التأمين الكامل لأنظمتها. وكانت اتصالات الجزائر قد تعرضت لهجمات متصاعدة من قبل المجرم الالكتروني الذي تمكنت الأجهزة الأمنية من التعرف عليه حيث تعرض نظام المعلومات في مؤسسة اتصالات الجزائر لسلسلة من الهجمات خلال الأيام الأخيرة استهدفت وقف تشغيله لكنها باءت كلها بالفشل حسب ما أفاد به بيان لذات المؤسسة التي أكدت تعرف الأجهزة الأمنية على الشخص المعني ويبدو أن هذا الأخير قد أعلن حربا خطيرة على أهم مؤسسة للاتصالات في البلاد. وأوضح ذات المصدر أن الفرق التقنية للمؤسسة المكلفة بتأمين أنظمة المعلومات بداخلها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المخولة تمكنت من إبطال مفعول هذه الهجمات وتأمين مختلف منصاتها العملية بعد التعرف على الشخص المعني والتحكم في الوضع دون تسجيل أيّ تعقيدات. وذكر في هذا السياق بأن يوم الخميس 16 نوفمبر 2017 قد شهد تصاعدا في حدة هذه الهجمات وهو ما يدل على الرغبة الواضحة للمجرم الالكتروني الذي يقف وراء هذا الاعتداء في خلق ازدحام على شبكة الاتصالات للمؤسسة. وفي هذا الإطار تطمئن اتصالات الجزائر زبائنها مؤكدة بأن فرقها التقنية تبذل كل ما في وسعها لضمان استمرارية الخدمة.