حدث يستقطب آلاف الزوّار.. هكذا تحتفل بشار بذكرى مولد خير البشر يعد تصنيف الإحتفال التقليدي بذكرى المولد النبوي الشريف ببني عباس ( ولاية بشار) في سجل التراث الوطني اللامادي أمرا ضروريا لاستدامة هذا الحدث التراثي والديني والثقافي العريق الذي يحضره سنويا آلاف الزوار والأوفياء له من مختلف مناطق الوطن كما ذكرت عديد الجمعيات المحلية. ت. يوسف يشكل تصنيف الإحتفال بذكرى مولد النبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم) في سجل التراث الوطني الثقافي والديني وسيلة لترقية وإعطاء دفع جديد لهذه الإحتفالية الدينية السنوية التي ينظمها سكان بني عباس كما يمكن كذلك أن تساهم في ترقية قطاع السياحة الذي يعد حاليا واحدا من خصوصيات هذه المنطقة بامتياز كما يعرف هذا الإحتفال -الذي يتضمن عديد النشاطات الدينية والثقافية منذ 10 قرون والذي سيتم إحياؤه يوم الفاتح ديسمبر المقبل وكالمعتاد بساحة الشهداء - محليا باسم المسرية بحيث يعكس مدى تشبث سكان منطقة بني عباس ومناطق أخرى من الجنوب الغربي للبلاد بعاداتهم الدينية والثقافية العريقة وكذا نقل هذا التراث الديني من جيل إلى جيل مثلما أشير إليه. وتم استكمال جميع التحضيرات من أجل إحياء هذه الذكرى الدينية العظيمة بمساهمة السلطات المحلية حيث تم ضبط برنامجا ثريا يتضمن باقة من النشاطات الدينية والثقافية والإجتماعية والرياضية والتي عادة ما تميز فعاليات هذا الحدث الديني الذي تشتهر به منطقة بني عباس. وتختتم هذه الإحتفالية بالمشهد الدائري المعروف ب الفازعة التي يشارك فيها المئات من أعضاء فرق البارود من مختلف مناطق هذه الولاية المنتدبة (240 كلم جنوب بشار) وأخرى من مختلف مناطق جنوب غرب البلاد التي تنشط عروضا في رقصات وطلقات البارود عبر الشوارع بعد أداء صلاة العصر. وتبلغ مشاهد الإحتفال بالمولد النبوي الشريف ذروتها بساحة الشهداء بمدينة بني عباس التي تمتزج فيها رائحة البارود بألوان الفولكلور وفسيفساء من الرقصات الشعبية النابعة من التراث الأصيل لهذه المنطقة.