ستكون أنظار الملايين من العالمين العربي والإسلامي مشدودة هذا الثلاثاء إلى الافتتاح الرسمي لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011"، الذي جاء في مرحلته الأولى بمناسبة المولد النبوي الشريف،والذي يتميز بعدد من النشاطات الدينية المميزة لذكرى المولد النبوي والمناسبة لهذا الحدث الذي أولت له وزارتا الثقافة والشؤون الدنية جهدا كبيرا من أجل، إنجاحه . وفي هذا السياق خصصت دائرة التراث اللامادي التابعة للجنة تنظيم تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"،برنامجا فلكلوريا واحتفاليا،نوعيا يكون بمثابة إيذانا بالانطلاقة الرسمية للفعاليات الوطنية. كما تقرر أن تحتضن الزاوية الهبرية الاحتفالية الروحية لتظاهرة تلمسان"،كما ستكون ساحة قلعة المشور،مسرحا لمختلف النشاطات الفنية،فضلا عن العروض الفلكلوية التي تنشطها فرق سيدي بلال وتلمسان للبارود، بالإضافة إلى العيساوة القادمة من قسنطينة وعنابة،إحياء للمولد النبوي الشريف الذي يعود إليها، بعد قرون طويلة من الغياب،حيث كان سلاطين وملوك بني زيان يفتحون أبواب القلعة لعامة الناس، طيلة أسبوع كامل للاحتفال به. كما تشارك دار الثقافة عبد القادر علولة في الاحتفالية حيث تنظم احتفالا خاصا على وقع أنغام الزرنة،تشارك فيه فرق من مدينتي مليانة وشرشال. كما تحتضن دار الثقافة، أنشطة فنية متنوعة، توقعها كل من فرق اهليل من تيميمون، الفردة من بشار،وفرق للمديح الديني من منطقة القبائل، والماية من بني عباس، وستشهد قاعة العروض بدار الثقافة، في اليوم الموالي، سهرة موسيقية ينشطها مغنون من مختلف جهات الوطن، ومن بينهم عبدو درياسة، ندى الريحان، توفيق بن غبريط وآخرون. وكان اجتماع الجزائر في العام 2004 قد وافق على برنامج عواصم الثقافة الإسلامية، على أن تكون مكةالمكرمة أول عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2005، على أن تكون في السنوات الموالية في ثلاث عواصم من ثلاث مناطق عربية وآسيوية وإفريقية، يضاف إليها العاصمة التي تستضيف المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي ينعقد كل عامين. كما أوصى بوضع ميثاق ثقافي إسلامي لتعدد الثقافات يعمل على تطوير ثقافة الشعوب الإسلامية، وحماية الخصوصية الثقافية أمام زحف العولمة وقيم القوة الاقتصادية والتقنية التي تفرض نفسها على دول العالم خاصة الضعيفة منها، وبينها الدول الإسلامية. كما شدد على أن اختار مكة عاصمة للثقافة الإسلامية يأتي من باب الإيمان والتقدير بمكانتها الدينية والحضارية،وكونها منطلق الرسالة الإسلامية التي شعت أنوارها في الكون، وسعيا وراء إبراز مكانة هذه المدينة المقدسة، والتعريف بما قدمته من عطاءات للثقافة العربية الإسلامية عبر العصور المتعاقبة،وعرض أهم معالمها الدينية والحضارية، وذلك لتجديد وعي الأجيال الصاعدة، والرأي العام عموما،بأهميتها والتعرف على معالمها الخالدة. وتهدف هذه النافذة إلى تعريف غير المسلمين بهذه المعالم الحضارية، وبالعطاء الثقافي لعالم الإسلامي خلال الحقب التاريخية، إسهاما من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في إظهار الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، وللحضارة الإسلامية ذات الإشعاع العالمي.