تدفق المهاجرين يقلب مستقبل القارة العجوز ** قال مركز بيو للأبحاث في واشنطن إن عدد المسلمين في أوروبا سيرتفع بنسبة 14 بالمائة بحلول العام 2050 هذا في ظل تزايد عدد المهاجرين وكذا نسبة المواليد لدى الأسر المسلمة بالغرب هذا ما يشكل رعبا حقيقيا للقارة العجوز ! ق.د/وكالات أجرى المركز الأمريكي المعروف بأبحاثه حول الأوضاع الديموغرافية للأديان دراسة شملت 28 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي فضلا عن النرويجوسويسرا. وأوضح أن نسبة المسلمين بين المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا بين عامي 2010 و2016 كانت 53 . وتوقع المركز في حال توقف الهجرة كليا أن تقفز نسبة المسلمين من 4 9 عام 2016 إلى 7 4 من سكان البلدان المعنية عام 2050. وأوضح أن المسلمين أصغر سنا بمعدل 13 عاما وأكثر خصوبة من الأوروبيين بمعدل طفل واحد أكثر لكل امرأة مسلمة مقارنة بامرأة أوروبية. وإذا استمرت الهجرة القانونية بوتيرتها المسجلة في الأعوام الأخيرة فإن المركز يتوقع أن تصل نسبة المسلمين إلى 11 2 من سكان أوروبا عام 2050. وأخيرا يرجح المركز أن تبلغ نسبة المسلمين 14 من سكان أوروبا مع افتراض أن تستمر الهجرة حتى عام 2050 بالوتيرة التي سجلتها بين عامي 2014 و 2016. ويبلغ عدد المسلمين في فرنسا نحو5 7 مليون نسمة أي ما نسبته 8 8 من السكان بحسب مركز بيو ويشكلون أكبر جالية مسلمة في أوروبا. وسيبلغ عددهم في فرنسا 8 6 مليون نسمة أي 12 7 استنادا إلى فرضية هجرة منعدمة و12 6 مليون أي 17 4 طبقا لفرضية هجرة متوسطة أما في حالة فرضية هجرة مرتفعة فسيصل عددهم إلى 13 2 مليون نسمة أي 18 من السكان. وبلغ عدد سكان الاتحاد الأوروبي مع سويسراوالنرويج 520 8 مليون نسمة عام 2016. وقالت الدراسة إن 78 بالمئة من اللاجئين الذين توافدوا على أوروبا خلال الفترة ما بين عام 2010 و2016 من معتنقي الدين الإسلامي ويقيم 86 بالمئة منهم في ألمانيا. وأشارت إلى أنه في حال توافد لاجئين جدد إلى ألمانيا فإنه من المتوقع ارتفاع عدد المسلمين في البلاد إلى 20 بالمائة عام 2050 كسيناريو أول. لكن الدراسة استبعدت ارتفاع عدد المسلمين في أوروبا في الوقت الراهن في ظل تراجع عدد اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط. ولفتت الدراسة إلى أن السيناريو الثاني يتمثل في وقف تدفق اللاجئين مقابل تواصل الهجرة الشرعية وفي هذه الحالة يرتفع عدد المسلمين بنسبة 11.2 بالمئة عام 2050. وعلى صعيد عدد طلبات اللجوء في ألمانيا أشارت إلى أنه بلغ خلال شهر أكتوبر الماضي قرابة 15 ألف طلب. أما السيناريو الثالث فيدور حول توقعات بتوقف الهجرة نحو البلدان الأوروبية وفي هذه الحالة يرتفع عدد المهاجرين المسلمين في أوروبا بنسبة 7.4 بالمئة ويعود ذلك لارتفاع معدل الولادات لدى المسلمين مقارنة بالمجتمع الأوروبي. وأفادت نفس امصادر بأن انعكاسات هذه السيناريوهات الثلاثة ستكون مختلفة حسب الدول حيث سيرتفع عدد المسلمين في الدول التي تستقبل عددا كبيرا من اللاجئين المسلمين مقارنة بتلك التي ترفض استقبال اللاجئين. ولفت إلى أن عدد المسلمين في السويد سيرتفع بنسبة 31 بالمئة كأقصى حد في حين أنه من الممكن أن ينخفض عددهم في جمهورية التشيك بنسبة 0.2 بالمائة. وبينت أن الدراسة التي أجراها مركز بيو للأبحاث كشفت أن الإسلام المحافظ سينتشر في أوروبا بالتزامن مع تدفق عدد كبير من المهاجرين الوافدين من العالم العربي. ولكن تجدر الإشارة إلى أن البيانات الواردة في الدراسة مجرد قيم تقريبية وغير ثابتة. وقالت إن الدراسة لم تأخذ بعين الاعتبار عدد اللاجئين الذين سيغادرون أوروبا عن طواعية عند احتساب عدد نسبة المسلمين في أوروبا علما أن عدد اللاجئين المنسيين في هذه الدول قد يساهم في مزيد ارتفاع عدد المسلمين أكثر ارتفاعا خلال السنوات المقبلة.