نار الانقلابيين تشعل ضنعاء ** تشهد اليمن خلال الساعات الأخيرة اوضاع غير عادية بعد انقلاب الرئيس المخلوع صالح على الحوثيين واستنجاده بالسعودية وهذا ما قلب الأوضاع رأسا على عقب وأشعل الفتنة الدامية من جديد والمدنيون هم الضحايا في كل مرة فلقد الساعات الماضية تساقط عشرات الضحايا في وقت قياسي والقادم أعظم ! ق.د/وكالات بدأت سيطرة الحوثيين على اليمن باقتحامهم للعاصمة صنعاء في ال21 من سبتمبر 2014 بعد تظاهرات حاشدة دعت إليها ميليشيات الحوثي احتجاجاً على قرارات برفع أسعار البنزين واتخذت منها حجة لحشد أنصارها ونصب المخيمات عند مداخل العاصمة تمهيداً لاقتحامها. وبعد مواجهات محدودة استمرت أربعة أيام تمكنت الميليشيات خلالها من اجتياح العاصمة والسيطرة على معظم المؤسسات الحكومية وبعض المعسكرات بدعم واضح من قوات موالية للرئيس السابق صالح أوقعت أكثر من 270 قتيلاً. ولم يتوقف الحوثيون عند حدود العاصمة بل سرعان ما اتجهوا غرباً للسيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي واتجهوا جنوباً إلى البيضاء وصولاً إلى تعز وعدن تحت ذريعة محاربة الجماعات المتطرفة لكنهم اصطدموا بمقاومة عنيفة في البيضاء أدت إلى مقتل المئات في الأسابيع الأولى واحتجاجات شعبية رافضة في تعز وعدن. وبموجب اتفاق السلم والشراكة الموقع في ال21 من سبتمبر مع بقية القوى السياسية مُنح عدد من الحقائب الوزارية لجماعة الحوثي لكنها ظلت تطالب بالمزيد ومارست ضغوطاً على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتعيين صالح الصماد القيادي الحوثي نائباً للرئيس الأمر الذي فجر الموقف وكشف عن نوايا الحوثيين في تدبير انقلاب على الشرعية. وفي جانفي من عام 2015 استكملت ميليشيات الحوثي الاستيلاء على السلطة باقتحام دار الرئاسة عسكرياً ووضع هادي مع حكومته رهن الإقامة الجبرية. وتطورت الأحداث حتى تمكن الرئيس هادي من الوصول إلى عدن التي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد لكن الميليشيات الانقلابية تعقبته لمحاولة اغتياله واجتياح عدن عسكرياً ما دفعه إلى الطلب رسمياً من السعودية لمساعدته في استعادة الشرعية ومواجهة القوى الانقلابية التي تبين أنها إحدى أذرع إيران في المنطقة وتنفذ مخططاً لها في اليمن. ارتفاع أعداد القتلى وعشرات المحتجزين اندلعت امس الأحد اشتباكات بين قوات حزب المؤتمر الشعبي وميليشيات الحوثي في شارع هائل والستين في العاصمة صنعاء فيما ارتفعت أعداد القتلى خلال الساعات الماضية. و بحسب سكاي نيوز عربية فقد ارتفعت حصيلة القتلى في صنعاء خلال الساعات ال 24 الماضية إلى أكثر من 140 قتيلا وعشرات الجرحى من الطرفين. وتحتجز ميليشيات الحوثي الإيرانية 30 موظفا من قناة اليوم التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام في منطقة بيت بوس بصنعاء منذ مساء السبت بعد اقتحام المقر. وتمكنت قوات المؤتمر الشعبي العام في اليمن السبت من السيطرة على المواقع الحيوية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات وسط دعوات إلى انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية. المبعوث الأممي يطالب بضبط النفس من جهته دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية إلى العودة فوراً إلى المفاوضات والمشاركة في عملية سلام. وقال بيان صدر عن مكتب ولد الشيخ إن الأممالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الخطير الحاصل في صنعاء وآثار تلك الأحداث على السكان المدنيين. وحث البيان الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وطالب البيان جميع الأطراف بضبط النفس والالتزام بعدم توجيه هجماتها إلى المدنيين. أكد ولد الشيخ أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الصراع اليمني. علي عبدالله صالح يعود مجدداً لصدارة المشهد اليمني على مدى عدة عقود لم يغب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن صدارة المشهد في اليمن. فقد تولى رئاسة شمال اليمن في 17 منجويلية عام 1978 وأصبح أول رئيس للجمهورية اليمنية بعد إعلان وحدة شطري البلاد في عام 1990. خلال صيف العام 1994 خاض حرباً مع قيادات جنوبية انفصالية وأحكم قبضته على البلاد. وخلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2010 خاض صالح 6 حروب مع حركة الحوثيين المسلحة التي أعلنت تمردها على الدولة اليمنية. وفي عام 2011 اندلعت أحداث وصفت بثورة الشباب أدت إلى إنقسام المؤسسة العسكرية اليمنية ودفعت دول الجوار إلى تبني المبادرة الخليجية التي تضمنت تخلي صالح عن رئاسة البلاد مقابل بقاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه شريكاً في حكومة انتقالية مع منحه الحصانة من الملاحقة القانونية. وخلال عام 2014 ورغم تخليه عن السلطة إلا أن صالح والموالين له داخل الجيش أو في مؤسسات الدولة المدنية تحالفوا مع الحوثيين لتدبير انقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. واليوم ها هو صالح الذي تمسك بزعامة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه عام 1982 وبعلاقته بوحدات في الجيش اليمني حتى بعد تخليه عن السلطة يعود مجدداً إلى الواجهة بعد تفجر الخلافات بينه وبين الحوثيين ليقود هو وأنصاره في حزب المؤتمر الشعبي العام تحركاً هدفه وضع حد لانقلاب الحوثيين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العاصمة صنعاءوالمحافظات التي فرضت الميليشيات الانقلابية سيطرتها عليها بالقوة