قالت مجلة نيوزويك إن هناك فارقا كبيرا بين الإعلان الامريكي للقتلى المدنيين بسبب غارات التحالف على تنظيم الدولة الإسلامية وبين إحصاءات الجهات المستقلة أو المؤسسات الإعلامية. وكانت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) قد أعلنت قبل يومين أن غارات التحالف ضد تنظيم الدولة تسببت في مقتل 801 مدني منذ أن بدأت هذه الغارات في اوت 2014. وقالت منظمة إيروورز إن العدد الحقيقي يبلغ 5900 بينما كشف مسح أجرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا أن واحدة من كل خمس غارات للتحالف تتسبب في مقتل مدنيين أي ما يزيد ب31 ضعفا من إعلان البنتاغون علما بأن التحالف شن 28198 غارة خلال الفترة ما بين اوت 2014 وأكتوبر 2017. من جهة أخرى أبلغت منظمة العفو الدولية (أمنستي) مجلة نيوزويك أن البحث الميداني الذي أجرته في العراق وسوريا يشير إلى أن العدد أكبر كثيرا مما ذكرته كل الجهات. وفي إحصاء آخر قالت قوات التحالف إن 20 مدنيا قتلوا خلال معركة الرقة التي استمرت أربعة شهور لكن مدير الشؤون القانونية بمنظمة العفو للشرق الأوسط وشمال أفريقيا رائد جرار قال إنهم يقدرون العدد بهذه المعركة بحوالي 1500 قتيل. وأوضح جرار أن إحصاءات البنتاغون لا تتضمن المدنيين الذين قتلتهم قوات محلية ومليشيات متحالفة مع التحالف الغربي. وأشارت المجلة إلى أن عدد القتلى بسبب الغارات الغربية بقيادة الولاياتالمتحدة ازداد كثيرا منذ مجيء الرئيس الامريكي دونالد ترمب للسلطة. وأشارت إلى أن ترمب منح الجيش سلطات أوسع في الحرب على الإرهاب . وكان وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس قال في ماي الماضي -مؤكدا السلطات الجديدة للجيش- إن الإستراتيجية الامريكية الراهنة ضد تنظيم الدولة تحددها التكتيكات الاستئصالية . وعلقت نيوزويك على ذلك بأنها إستراتيجية أصبح وقعها ثقيلا جدا على السكان المدنيين المحليين .