لودريان: لقد تحادث مطولا مع ماكرون ف. زينب أكد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على أمواج إذاعة فرانس انتار الفرنسية أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة مضيفا أنه (الرئيس بوتفليقة) تحادث مطولا مع نظيره الفرنسي وهي شهادة فرنسية جديدة على أن بوتفليقة بخير جاءت بعد ساعات من تصريح مماثل أدلى به الوزير الأولى أحمد أويحيى. وقال السيد لودريان في رده عن سؤال حول الحالة البدنية والفكرية للرئيس بوتفليقة إنه رئيس الجمهورية موضحا أن الرئيس الفرنسي ماكرون التقى به وتبادل معه أطراف الحديث مطولا حول جميع المسائل المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين فرنساوالجزائر وكذا حول الوضع في العالم . وأضاف أن اللقاء كان مفيدا جدا تحدث (الرئيس بوتفليقة) خلاله مطولا مع الرئيس ماكرون مما مكن من التطرق بعمق إلى علاقاتنا . وصرح السيد لودريان 48 ساعة بعد زيارة الصداقة والعمل التي أجراها الرئيس ماكرون إلى الجزائر قائلا إن الرئيس بوتفليقة بكامل قواه الفكرية وإن كان متعبا من الناحية البدنية وذلك قد يحدث في سن معين . وفي رده عن سؤال حول تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن الاستعمار أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن الرئيس ماكرون أعرب خلال تواجده بالجزائر عن امله في الخروج من فترة وفتح علاقة جديدة بين فرنساوالجزائر دون التخلي عن الذاكرة موضحا أن الذاكرة هي (...) تسجيل ما حدث (...) وفتح سبل تعاون بين فرنساوالجزائر . وبخصوص إرادة ماكرون في طيّ صفحة الماضي اعتبر السيد لودريان انه كان يجب قول ذلك والرئيس ماكرون هو الوحيد الذي كان بإمكانه قوله والقيام به موضحا ان الأمر يتعلق بمسألة سن وعصر . هناك مسألة سن الرئيس ماكرون ومسألة عصر كما قال مضيفا لا يجب الرجوع في كل زيارة رئاسية إلى الماضي. يجب القول أن الماضي وقع وانه كان مؤلما وأحيانا مأساويا والقول ايضا ان بلدينا بينهما فرصة تاريخية للتعاون معا . للإشارة فقد سبقت الشهادة الفرنسية على صحة بوتفليقة تصريح جزائري رسمي بهذا الخصوص أدلى به الوزير الأول أحمد أويحيى من باريس حيث قال أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة و يسير البلاد بشكل جيد مشددا من جانب آخر على أنه بالرغم من أنه لا تزال هناك نقائص في مجال التنمية إلا أن الجزائر قد حققت تقدما في هذا المجال وكشف أويحيى أن أكثر من 4 ملايين مسكن قد وزعت منذ سنة 2000. وصرح السيد أويحيى خلال لقائه بمقر سفارة الجزائربفرنسا مع الجالية الجزائرية بمناسبة تواجده بالعاصمة الفرنسية في اطار انعقاد الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى أنه فيما يخص أخبار البلاد فإني اقول لكم أن رئيس جمهوريتنا عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة وندعوا الله أن يطيل في عمره ويمده بالصحة الجيدة . وأضاف السيد أويحيى حقيقة ان رئيسنا لم يعد يملك كل الحيوية التي كان عليها عند لقائكم به في سنة 2000 و2004 هنا بفرنسا لكن وعكس كل الإشاعات والدعايات التي يروجها البعض سواء من الجزائر او من الخارج فان رئيسنا يسير البلاد بشكل جيد في شتى المجالات ولا يوجد لا ديوان أسود ولا سلطة خفية في الجزائر . كما اشار الوزير الأول إلى أن الجزائر تعيش تجربتها الديمقراطية التي تتحسن باستمرار ومؤسساتنا تنتخب بشكل منتظم كل خمس سنوات وسيكون كذلك الأمر بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة لسنة 2019 . وتابع قوله السيد أويحيى أن الأمن استتب عبر ربوع البلاد مضيفا أنه لا يزال هناك بعض الإرهابيين النشطين واعدا بأن البلاد ستنتصر سواء عن طريق اليد الممدودة في إطار المصالحة الوطنية أو من خلال قوات جيشنا الوطني الشعبي . وأكد الوزير الأول من جانب آخر أن الوحدة الوطنية تتعزز باستمرار واللغة الأمازيغية جاءت لتعزيز هذه الوحدة بحيث كرسها الدستور لغة وطنية ورسمية ويتم تعليمها في المؤسسات التربوية العمومية في اكثر من 20 ولاية في انتظار تعميم هذا التعليم على باقي التراب الوطني . وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن المحافظة السامية للأمازيغية تقوم بعمل ترقوي رائع وأن الاكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية سترى النور قريبا معتبرا أن كل ذلك بعيد كل البعد عن الدعاية المغرضة لبعض الأوساط .