م· راضية أعلن كلّ من الاتحاد والوطني لعمّال التربية والتكوين والمجلس الوطني المستقلّ لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في بيان مشترك لهما تضامنهما مع الأساتذة المتعاقدين الذين لايزالوا مصرّين على مواصلة الإضراب إلى غاية إيجاد حلّ نهائي لقضيتهم وبدون شروط أو قيود للإدماج· وحسب البيان المشترك لكلّ من "الكنابست" و"الإينباف"، والذي تحصّلت "أخبار اليوم" على نسخة منه، فإن الوضعية الهشّة التي مازال يعاني منها الأساتذة المتعاقدون طيلة حقبة من الزّمن تدفع بالنّقابتين إلى التعبير عن تضامنهما اللاّ مشروط معهم وإن كانت الحجج المقدّمة بإلغاء قانون الإدماج وأن شهاداتهم غير تعليمية وقوانين الجمهورية المعمول بها لا تسمح لهم بإدماجهم يضيف البيان الممضي من طرف كلّ من العربي نوّار المنسّق الوطني ل "الكنابست" والصادق دزيري رئيس الاتحاد اللذان أعلنا وقوف النّقابتين بجانب الأساتذة المتعاقدين في كلّ الظروف لعدالة قضيتهم، ملتمسين في الوقت ذاته من رئيس الجمهورية باعتباره أعلى سلطة في البلاد التدخّل باتّخاذ قرار سياسي يسمح بإدماج هؤلاء في مناصبهم التي شغلوها منذ سنوات أو إذا استدعى الأمر إدماجهم في مناصب تعادل شهاداتهم كي لا تضيع حقوقهم، ناهيك عن الاستفادة من خبرتهم الميدانية التي اكتسبوها طيلة مشوارهم المهني الذي عملوا فيه· يأتي هذا البيان المشترك للمطالبة بإنقاذ الأساتذة المتعاقدين على خلفية إصرار تلك الفئة على مواصلة الاعتصامات التي انطلقت الأسبوع المنصرم والمبيت في الشارع مع مواجهة البرد والأمطار والمخاطر إلى غاية استرجاع حقوقهم المهضومة· هذا، ولاتزال جموع وحشود كبيرة من الأساتذة المتعاقدين متواجدة بالقرب من مبنى الرئاسة منذ أيّام مصرّة على افتكاك حقوقها التي وصفت بالمسلوبة، وذلك بطريقة أقلّ ما يقال عنها إنها غير حضارية وبعيدة كلّ البعد عن الأطروحات السياسة لما يخدم مطالب الأساتذة الذين لايزال إصرارهم قائما على انتزاع مطالبهم بالرغم من التطمينات التي قدّمت لهم من طرف مستشار برئاسة الجمهورية يوم الأربعاء الماضي من أجل دراسة القضية في مدّة أقصاها أسبوع· غير أن إصرار هؤلاء على مواصلة الاعتصام والمبيت في الشارع لايزال قائما طيلة تلك الفترة الزمنية الممنوحة لهم للردّ على انشغالهم، وفي هذا الصدد قال الأساتذة إنهم مستعدّون لمواجهة البرد والجوع مدّة أسبوع أو أكثر إن اقتضى الأمر في سبيل إعادة إدماج كلّ المعتصمين في مناصب عمل قارّة دون قيود ولا شروط· وكان المتعاقدون المعتصمون حاملين لافتات وشعارات ويهتفون ب "الإدماج أو الممات"، "ما راناش رايحين أهنا بايتين"، "صامدون لسنا سياسيين"، "أريد حقّي في الإدماج" و"الإدماج بدون شروط" هي عبارات وغيرها تغنّى بها المحتجّون، فيما ذهب البعض الآخر إلى تقديم عروض مسرحية على الهواء الطلق يبيّن من خلالها هؤلاء الأساتذة نوع "الحفرة" التي طالتهم· وعن أماكن المبيت وقضاء الحاجة أكّد هؤلاء أنهم يبيتون فوق الأرصفة، أمّا النّساء فخصّصت لهم مواقف الحافلات ولقضاء الحاجة يتّجه الكلّ نحو مسجد المنطقة.