رغم الجهود المبذولة لوضع حد للظاهرة الجمل.. خطر حقيقي يهدد مستعملي الطرقات بورقلة تظل قطعان الجمال التي ترعى بعمق المناطق الصحراوية خطرا حقيقيا قائما يهدد سلامة مستعملي الطرقات بولاية ورقلة رغم الجهود المبذولة لوضع حد لهذه الظاهرة حسبما أفاد مسؤولو قطاع الحماية المدنية وهي المصلحة التي أحصت ما لا يقل 72 حادثا مرورا مميتا تسببت فيها الإبل بين سنتي 2008 و2017 والتي خلفت مصرع 15 شخصا وإصابة 143 آخرين بجروح ونفوق 102 رأس من الإبل كما أفاد مدير الحماية المدنية العقيد عز الدين بن قدور الذي أوضح أن هذا النوع من الحوادث عرف تراجعا محسوسا خلال السنوات الأربع الأخيرة إلا أن الخطر يظل قائما . وبهدف ضمان السلامة المرورية وحماية أفضل لثروة الإبل تعمل مصالح الحماية المدنية إلى جانب مختلف الفاعلين المعنيين على تحسيس مستعملي الطرقات من أجل توخي الحيطة والحذر وضرورة احترام إشارات المرور التي تدل على مناطق تواجد هذه الحيوانات البرية خاصة في فترات الليل وفي الصباح الباكر كما تسعى هذه المصالح أيضا إلى إشراك مربي الإبل للمساهمة بجدية وبصفة فعالة في مكافحة هذه الظاهرة عن طريق إشعارهم بأهمية تطوير معارفهم فيما يتعلق بالقيام ببعض السلوكيات الكفيلة بالتخفيف من عدد هذه الحوادث المميتة كتزويد الإبل بأدوات السلامة والحماية العاكسة للأضواء . وتحصي ولاية ورقلة أزيد من 35 ألف رأس من رؤوس الإبل حسب إحصائيات محافظة التنمية الفلاحية بالمناطق الصحراوية كما وتتوفر ذات الولاية على شبكة طرقات بطول 2.088 كلم والتي تتشكل من طرقات وطنية (1.484 كلم) من بينها 5ر345 كلم طرقات مزدوجة و363 كلم ولائية و 240 كلم بلدية حسب معطيات مديرية الأشغال العمومية.