ع· صلاح الدين أذاع التلفزيون الليبي في وقت مبكّر من صبيحة أمس الثلاثاء لقطات ظهر فيها خميس، نجل الزّعيم الليبي معمّر القذافي، وهو يُحَيِّي مؤيّدين في مقرّ إقامة والده في طرابلس، وهو ما يعدّ أكبر ردّ على الإشاعات الكثيرة التي تردّدت في ليبيا وتناقلتها بعض وسائل الإعلام عندنا في الجزائر حول مقتله· وقال المذيع: "إن الصور تُفنّد تقارير في وسائل إعلام عربية وعلى الأنترنت بأن خميس قُتِل عندما صدم طيّار مُنْشَقّ بالسلاح الجوّي الليبي طائرته في مجمّع باب العزيزية في طرابلس"· وقالت وكالة أنباء "رويترز": "إن اللّقطات أظهرت رجلاً يرتدي زيًّا عسكريا يقف في شاحنة صغيرة مكشوفة تخضع لحراسة مشدّدة أثناء سيرها داخل مجمّع باب العزيزية، ولوَّح بيده لأنصاره وحاول حرسه الشخصي منع بعض النّاس من الاقتراب من الشاحنة"· وأشار المصدر ذاته إلى أن خميس هو قائد الكتيبة الثانية والثلاثين التي يعتبرها مُحلّلون كثيرون من أفضل وحدات الجيش الليبي تدريبًا· وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أن خميس القذافي كان ضحّيةَ عمليةٍ نفّذها طيار ليبي، وحسب صحيفة "الصن البريطانية" فإنه توفّي في المستشفى، فيما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في 23 مارس أنها تلقّت معلومات لم تَذكُر مصدرها تُفِيد بأن نجل القذافي قد قُتِل بضربة جوّية نفّذها الائتلاف الدولي، من دون أن تُحدّد الاسم· من جهتها، كانت صحيفة "الصنداي تليغراف" قد ذكرت أن خميس القذافي، نجل الديكتاتور الليبي، قام بجولة إلى المنشآت العسكرية والموانئ الأمريكية قبل أسابيع من قيادته هجمات قتالية ضد المعارضين المحتجّين على نظام أبيه الاستبدادي· وأوضحت الصحيفة أن خميس قضى 4 أسابيع في الولايات المتّحدة كجزء من اتّفاق تدريب مع شركة "إيكوم" المتخصّصة في البنية التحتية، والتي لها أعمال واسعة في ليبيا، وذلك وفقا لبول جينارو رئيس قطاع الاتّصالات بالشركة· وقد قطع نجل القذافي زيارته في 17 فيفري وعاد إلى ليبيا، حيث كانت شرارة الانتفاضة اندلعت في 15 فيفري·