لمواجهة مخاطر الإنترنت أئمة وخبراء يدعون لخطبة جمعة موحدة وإنشاء خزان تفكير دعا أئمة وخبراء في اليوم الدراسي حول مخاطر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بالعاصمة إلى إيجاد صيغة موحدة لخطب الجمعة المقبلة وإلى إحداث خزانات تفكير من أجل مواجهة التطبيقات الإلكترونية التي تزرع الإحباط في نفوس الجزائريين. ي. ت/ وأج قال الباحث في الألعاب الإلكترونية طه كوزي بمناسبة اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر بدار الإمام المحمدية أنه لمواجهة مراكز التفكير الغربية التي تنتج مختلف الألعاب والتطبيقات الإلكترونية لا بد من إيجاد بدائل عملية قادرة على التأثير في المتعاطين للمواد الإلكترونية معتبرا أن المستهلكين لمختلف البرامج عبر شبكات التواصل الاجتماعي ليسوا من فئة الأطفال فقط بل أكدت الدراسات إدمان الراشدين من رجال ونساء. وثمّن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى هذا الطرح معلنا أن وزارته تهيأ لإطلاق خزان تفكير لأول مرة في الجزائر يشرف عليها محسنين بهدف تثمين جهود مواجهة المخاطر المحدقة بالجزائريين عبر الشبكة العنكبوتية موضحا أن التطبيقات الإلكترونية تزرع في نفوس الجزائريين الإحباط وتدفع بهم إما إلى الهجرة أو الانتحار أو التورط مع الجماعات المتطرفة وتبني افكار تشجع الطائفية والجهوية منتقدا بالمناسبة حالة الاستسلام التي يبديها باحثين ومثقفين عموما حيال ما يجرى في المجتمع من تغيرات كانت متوقعة بحلول العولمة كما دعا الوزير المشاركين في اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر إلى تحديد ملامح خطبة جمعة موحدة تسير وفق خطة عملية هدفها إرشاد الأسر والأبناء في كيفية الاستفادة من الوسائط الاجتماعية وتجنب شتى أشكال الإنحراف. نحو تعليم اللغة الأمازيغية للأئمة وأعلن وزير الشؤون الدينية بأن الأئمة سيدخلون في دورات تكوينية وتربصات لتعلم اللغة الأمازيغية وتحسين أدائها وفق ما تقتضيه الضرورة عبر معاهد تيزي وزو والبويرة وباتنة وذلك في القريب العاجل كما سيتم برمجة الدورات التكوينية وفق برنامج سطره أستاذة مختصون حيث سيتعرض المتربصون إلى ترجمة النصوص الدينية باللغة الأمازيغية وكذا مختلف المصطلحات معلنا أنه تقرر اعتماد 3 ترجمات للقرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية منها تلك التي تكفل بطبعها الملك فهد اضافة وهي مكتوبة بالحرف العربي اما الثانية بحرف التيفيناغ والثالثة بالحرف اللاتيني وبالتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية بصدد التحضير لنشر قاموس خاص بالنص القرآني خلال السنة الجارية سيوضع في متناول الأئمة لاستعمالها في دروسهم عبر المناطق التي تستعمل اللغة الأمازيغية. .... وإبراز دور الأسرة في التصدي لمخاطر إدمان الطفل على الانترنيت تم بولاية تلمسان إبراز دور الأسرة ومسؤوليتها اتجاه الطفل من اجل حمايته من مخاطر الإدمان على الانترنيت خلال يوم دراسي حول آليات الحد من مخاطر الإنترنيت والتكنولوجيا الحديثة على الطفل احتضنته دار الثقافة عبد القادر علولة بحيث دعا المشاركون في هذا اللقاء المنظم من طرف جمعية رتاج الخيرية لحماية الطفولة بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي وإذاعة تلمسان واتصالات الجزائر وأمن الولاية وديوان مؤسسات الشباب إلى ضرورة تضافر جهود الجميع بدءا من الأسرة والمدرسة والمساجد وغيرها من الهيئات التي تعنى بشؤون الطفل من أجل منع كل ما يهدد استقرار الأسرة التي تعد اللبنة الأساسية للمجتمع . وأبرزت الأخصائية النفسانية بوحجر أمينة بتلمسان أنه يتوجب على الأولياء مراقبة أبنائهم خلال إبحارهم في عالم الإنترنيت بطريقة ذكية تجعل الطفل يشارك الأولياء في عمليات البحث التي يقوم بها عند استعماله لمختلف الأجهزة الرقمية مشيرة إلى أنه لا يجب استعمال أسلوب الردع وتضييق الخناق على الأبناء في المعاملات اليومية معهم والتي تسبب على حد قولها نفورا من العائلة والتوجه نحو العالم الافتراضي لشحن مختلف الأفكار وتفريغ الطاقات في الألعاب الإلكترونية . ومن جهته أكد ممثل اتصالات الجزائر قادة محمد أن معظم البرامج التي أطلقت لمراقبة إبحار الطفل في الانترنيت لا تستغل من طرف الأولياء مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بها والاعتماد عليها في مرافقة الأبناء أثناء استعمالهم للتكنولوجيات الحديثة على اعتبار أنها وسيلة إرشاد يمكنها تقديم لمحة عن أهم المواقع التي يتصفحها الطفل خلال غياب الأولياء. وذكر الملازم الأول للشرطة بلال معروف أن المديرية العامة للأمن الوطني تساهم في الحد من الجرائم الالكترونية عن طريق تشجيعها لإدلاء المواطنين بشكاويهم وطرح انشغالاتهم فيما يتعلق بالجريمة الإلكترونية وتسخير فرق لعناصر الأمن للإشراف على متابعة ملفات الشكاوي ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي وتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم التي تنحصر في انتحال الشخصيات والنصب والاحتيال على أموال وحسابات الأشخاص . وصرح أن من بين العلامات التي تدل على أن الطفل يسيء استعمال الإنترنت عدوانيته واضطرابه النفسي وابتعاده عن الأسرة وإهماله لواجباته الدراسية خاصة عند استعماله لبعض الألعاب الإلكترونية الخطيرة كلعبة الحوت الأزرق التي سجل على إثرها أمن ولاية تلمسان 11 حالة جربت بعض تحديات هذه اللعبة دون تسجيل ضحايا .