- مختصون يطالبون بحجب التطبيقات الإلكترونية الهدّامة - فاسي: وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام مطالبة بالتدخل - وزارة التربية تحمّل المسؤولية للأولياء! تحولت بعض التطبيقات إلى مصدر تهديد وإزعاج بالنسبة لتلاميذ المدارس والمجتمع بصفة عامة، والذين لا يحسنون استعمالها، لتتحول التكنولوجيا من وسيلة تعليم وتطلع إلى وسيلة دمار وحرب نفسية وهوما انتشر مؤخرا باستخدام تطبيق إلكتروني لاستحضار الجن خاص بالهواتف النقالة بين الأوساط الشبابية، خاصة طلاب المؤسسات التربوية، مما أثار حالة من الخوف والرعب لدى السلطات والأولياء الذين أطلقوا عديد التحذيرات من استعمالها لمخاطرها وما تحدثه من ضرر على مستخدميها. ويدور الحديث بشكل مكثف هذه الأيام في حول شارلي ، هذه اللعبة الإلكترونية التي تعرف إقبالاً عليها، بعد أن تسبّبت بحدوث عدة حالات إغماء بين صفوف الطلاب في المؤسسات التربوية نتيجة استخدامهم لها، حيث شهدت إحدى المؤسسات التربوية في ولاية باتنة، بشرق الجزائر، حالات إغماء لأكثر من 16 طالبا، كما أغمي على أكثر من 20 آخرين بإحدى ثانويات ولاية قسنطينة، وكذلك 15 طالبا بثانوية بولاية وهران. وعقب ذلك، حذّر رجال الدين الآباء من خطورة استعمال أبنائهم لتطبيق إحضار الجن ،لأنهم سيتطلعون إلى كل ما هو ممنوع، ودعوا إلى ضرورة توعيتهم بعدم تجريبها مطلقا. من جهتهم، عبّر الأولياء من خشيتهم على أبنائهم من استعمال هذا التطبيق، مطالبين السلطات بالتدخل ووضع حد لهذه التجاوزات عبر إصدار قرار لحظر إدخال الهواتف النقالة إلى المؤسسات التربوية وهو ما اعرب عنه العديد من الاولياء ل السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. التطبيقات الإلكترونية تسلب عقول التلاميذ انتشرت في الآونة الأخيرة عدة تطبيقات تحمّل وتنزّل مجانا على الهواتف النقالة الذكية من شأنها توفير خدمات وترفيه لمستعملي الهواتف، غير أن الاستعمال الخاطئ والسيء والسلبي لهذه التطبيقات يدخل الأشخاص في متاهات لا متناهية ويعرضهم لأخطار قد تكون عواقبها جسيمة على الشخص، إذ ان ما يلاحظ هو ان هذه التطبيقات تستهوي الصغار قبل الكبار لما تقدمه من عروض مدهشة ليجد المرء نفسه يغرق في التصفح والاستطلاع وتحميل التطبيقات بمختلف أنواعها مستهلكا كل طاقاته بصب ذهنه وتفكيره على هذا التطبيق والمحاولة بكل جهد الحصول عليه وتنزيله بالهاتف النقال، وهو ما أثار تخوف الأولياء الذين باتوا يخشون على أطفالهم من خطر هذه التطبيقات التي تشوش على أذهان التلاميذ ومردودهم الدراسي والذين لا يكادون يتخلون عن الهواتف النقالة لارتباطهم بها باستعمالهم لها يوميا أثناء الدراسة وفي أوقات الراحة وفي المنزل أيضا، لتكون بذلك التطبيقات أحد أكبر اهتمامات الأشخاص وما يستعملونه يوميا ولا يتخلون عنها، ليطلعنا رفيق، طالب بمتوسطة، أنه لا يتخلى عن الهاتف النقال وتصفح التطبيقات المعروضة، ليضيف أنه يتصفح كل ما هو جديد من تطبيقات على الهواتف النقالة ويشاطره الرأي فاتح ليضيف في السياق ذاته أنه من رواد تصفح التطبيقات التي بالهواتف النقالة وأنه لا يكاد يتخلى عنها. وعادة ما تكون هذه التطبيقات متبادلة بين التلاميذ ومتداولة فيما بينهم وهو ما يدفع بالكثيرين إلى حب التطلع والتصفح والاكتشاف وخص هاتفه بتطبيق خاص وقد تكون هذه التطبيقات خطيرة على الشباب والأطفال وذلك لما تشكله من إدمان للمتصفحين، إذ نجد المتصفح يواظب ويداوم على هذه التطبيقات ومحاولة التطلع والتعمق أكثر فيها ليجد نفسه غارقا تماما في بحر هذه الأخيرة، متناسيا الواقع الحقيقي الذي يعيش فيه وهو ما أصبح يشكّل هاجسا للأولياء خوفا على فلذات كبدهم من الغرق في عالم لا يستطيعون الخروج منه، لتطلعنا فاطمة في هذا الصدد انها تخشى على اطفالها من الاندماج في هذا العالم، لتضيف بأن هذه التطبيقات سيطرت على عقول أطفالها، وتتنوع التطبيقات المتداولة عبر الهواتف النقالة الذكية والتي تسمح للمتصفحين بالبحث دائما عما هو جديد، على غرار تطبيقات النكت والصور والألعاب الإلكترونية وهو ما يغري الأغلبية، ليتميز كل متصفح بتطبيق خاص ينزله بهاتفه النقال ويطمح إلى تطبيقات أخرى خيالية أو مميزة، ليطلعنا فارس في هذا الصدد انه من المتصفحين للتطبيقات وأنه يقوم بتنزيل كل ما يعجبه من تطبيقات. الجن يخترق الهواتف ويقتحم المدارس! ومن التطبيقات العادية والمعقولة، رغم مخاطرها، إلى تطبيقات اخرى لم تخطر على بال أحد وهي تطبيق استحضار الجن عبر الأنترنت والتي أثارت حالة استنفار قصوى بالمدارس التي شهدت الحادثة وأدخلت التلاميذ في حالات هلع ونوبات نفسية حادة استلزمت دخولهم المستشفيات وهو ما حدث بثانوية أسماء بنت أبي بكر بولاية باتنة حيث أصيب 15 تلميذا بنوبات نفسية حادة بينهم 10 في حالة نفسية خطيرة ومعقدة أين قام هؤلاء بإدخال التطبيق ومخاطبة الجن، حسب تصريحاتهم، ليصابوا بعد ذلك بإغماء ونوبات حادة، ولم يختلف الأمر بالنسبة لثانوية رابح بيطاط بقسنطينة أين أصيب 15 تلميذا باضطرابات نفسية حادة أفقدتهم صوابهم ونقلوا على إثرها إلى المستشفيات، لتصبح القصة التي تتكرر عبر بعض الولايات، على غرار ولايتي وهران والجلفة، حديث العام والخاص تخوفا من الظاهرة وانتشارها وتداولها على نطاق واسع لتصنع بذلك الحدث بالمدارس وفي أوساط العائلات الذين باتوا يخشون على أطفالهم من هذه التطبيقات واستعمالها والتعرض إلى ما لا يحمد عقباه. إصابة تلميذة باضطراب نفسي يتحول إلى استحضار الجن وعلى غرار هذا، فقد تحولت هذه الظاهرة الى هوس لدى العديد من التلاميذ وهو ما يتداوله بعض رواد الفايس بوك على وقع حالات إغماء على مستوى ثانوية الإخوة رحال بعموشة بسطيف، حيث تداول بعض الشباب، وخاصة رواد شبكات التواصل الاجتماعي، ان سبب الإغماءات بالجملة والاضطرابات النفسية المؤثرة التي طالت بعض المتمدرسين من فئة البنات، واللواتي تم نقلهن على جناح السرعة الى العيادة متعددة الخدمات بعموشة من طرف مصالح الحماية المدنية وسط دهشة الاساتذة وكل مسيّري الثانوية، وبسرعة البرق، انتشر الخبر وكثرت التأويلات وتعددت القراءات، وظن الكثير من الاولياء والفضوليين، يتعلق بتطبيق الشعوذة الذي يتمثل في استحضار الجن، وسارع بعض الفايسبوكيين الى تهويل الوضع، ليكشف بعدها احد المصادر ان تلميذة مريضة أصيبت باضطراب نفسي حاد على مستوى الثانوية، المشهد أثر في زميلاتها وهو ما تطلب نقلهن على جناح السرعة من طرف عناصر الحماية المدنية والوضع متحكم فيه. تطبيقات إلكترونية تهدد القيم الدينية وتروج للماسونية وبعيدا عن تطبيق استحضار الجن، حذر العديد من المختصين من خطر بعض التطبيقات الإلكترونية التي تؤثر على أخلاق ومعتقدات الأطفال، ودعت الأولياء إلى التحلي باليقظة والحذر منها لاعتبار انها تنادي إلى الماسونية والشذوذ، واعتبرت أن تدخل الوالدين ووضعهما قيودا على ما يشاهده الأطفال من برامج وتطبيقات على الأنترنت وألعاب الكمبيوتر، خطوة ضرورية تسمح بتأسيس جيل مهذب يقوم على معتقداتنا الإسلامية. لكون وسائل التكنولوجيا المتطورة أصبحت طرفا آخر يشترك في تشكيل ثقافة الطفل، بعد أن كانت هذه المهمة حكرا على الأسرة، ومنه المدرسة، بل لهذه الوسائل أثر كبير بما يفوق أثر الأسرة والمدرسة، حيث تقدر بعض الدراسات أن الأطفال يقضون أمام الأنترنت وقتا كبيرا يعادل الوقت الذي يقضونه في المدرسة، مما يجعلنا نؤكد على أن وسائل التكنولوجيا، اليوم، لها آثار خطيرة على الطفل، خاصة أنها تلاحقه في كل مكان بالكلمة والصوت والصورة. بن زينة: هذه التطبيقات سلاح مدمر للمجتمع وفي خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه وبات يهدد الاستقرار النفسي للتلاميذ، اوضح علي بن زينة، رئيس منظمة اولياء التلاميذ في اتصال ل السياسي ، بأن التطبيقات الموجودة بالهواتف الذكية النقالة تكلمنا عنها في المنظمة خلال شهر أكتوبر الماضي عبر وسائل الإعلام المرئية وهي تطبيقات اخطر من المخدرات والتدخين، إذ أنها عبارة على تطبيقات لها تأثيرها الخاص والقوي حيث أن من استحدث هذه التطبيقات ليسوا عرب او مسلمين، إذ يظهر لمستعمليها أنها تطبيقات مجانية، لكن في الواقع من اخترعها يقبض من وراء استعمال الأشخاص لهذه التطبيقات كما ان المستعمل لهذه التطبيقات يجد نفسه غارقا فيها وبلهفة وهي غالبا تأتي على شكل فيديوهات يبقى المتصفح يشاهدها وينغمس بداخلها، وبالنسبة لتطبيق الجن الذي أثار جدلا واسعا خلال الفترة الأخيرة، أضاف بن زينة في حديثه أن هذا التطبيق له تأثير عقلي وسيطرة كبيرة على الأشخاص وهو تطبيق يفوق المخدرات من ناحية التأثير والإصابة بالهلوسة، إذ يسبب الارتباك والهلع والخوف الشديد ويسيطر على العقل ويصبح العقل يستجيب لتخيل الشخص وتصوراته، وبالإضافة إلى هذا، فإن هذا التطبيق له غرضه المحرض والهدّام، إذ أن صانعه يصبو لصناعة جيل مضطرب نفسيا وغير متزن ونستطيع القول أنه حرب نفسية دون أسلحة، لكنها مدمرة ونحن كجمعية أولياء التلاميذ، نطالب الأولياء بالتوعية والتحكم في أبنائهم والتحكم بالتكنولوجيا التي يستخدمها أبناؤهم لأن التطبيقات خطيرة ولها عواقبها الوخيمة على الفرد والمجتمع . فاسي: وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام مطالبة بالتدخل وفي ذات السياق، أوضحت زهرة فاسي، المختصة في علم الاجتماع في اتصال ل السياسي ، أن التطبيقات في حد ذاتها لما وضعت بالهواتف النقالة استحدثت للوصول إلى المجتمع الجزائري واستهدافه ومن استحدثها يعلم جيدا انها ستكون محل فضول من طرف الشباب والمراهقين وهي غزو للعقول هدفها التدمير ويجب على المجتمع أن يكون موضوعيا ويتصدى ويتيقظ جيدا لما يحدث بالمدرسة والمجتمع، حيث ان هذه التطبيقات عبارة عن مخدرات إلكترونية واخطر من المخدرات تعمل على شحن الأفكار اجتهد في إنشائها مختصون يسعون لتدمير المجتمع وتهديمه ولابد ان نستيقظ ونواجهها بقوة، إذ أن الجزائر مستهدفة بسبب استقرارها السياسي والثقافي بحرب غير مسلحة وغير معلنة وأسهل طريقة هي (الفايس بوك) والأنترنت الذي لا يستغني عنها الشباب والمجتمع ككل وما حدث بالثانويات في تطبيق استحضار الجن هو ضعف مجتمعي من طرف الشباب الذين يعانون فراغات، إذ ان التطبيق هو إيحاء للجن لكنه في الحقيقة غير موجود، لأنه من صنع التطبيق محترف جدا وتجسس على الحسابات التي تواصل معها وقام بتقليد الأصوات والتكلم باللغات المختلفة مما يوحي للضعفاء بأن الجن حقيقة، مما أصاب التلاميذ بحالات إغماءات واضطرابات نفسية كبيرة قد تؤدي إلى الجنون بدخولهم إلى عالم آخر من الوهم ، وأضافت زهرة فاسي في حديثها بأن على السلطات التحرك وعلى رأسها مؤسسة الاتصالات حيث يجب عليها وضع تطبيقات مضادة ومحاربة هذه التطبيقات الخطيرة أو إلغاء التطبيقات الهدّامة التي الغاية منها التجسس على المجتمع وتحطيم كيانه. وزارة التربية تحمّل المسؤولية للأولياء! وللإشارة، فقد أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن تطبيقات الجن مسؤولية الأولياء الذين من حقهم إجبار أبنائهم على ترك هواتفهم في المنازل، عوض حملها إلى المؤسسات التربوية، مشيرة إلى أن الظاهرة تبقى من مسؤولية الأولياء، ولن تتحول إلى ظاهرة وطنية. ونأت بوزارتها عن هذه المسؤولية، داعية الأولياء إلى لعب أدوارهم تجاه أبنائهم، حيث أكدت أن هذه الظاهرة راجعة إلى أولياء التلاميذ الذين من واجبهم مراقبة أبنائهم وتفتيش هواتفهم النقالة، ومراقبة تصرفاتهم. نفسانيون: التنمر الإلكتروني من أخطار سوء استعمال الأنترنت وتشهد مختلف مؤسسات التربية والتعليم، وإلى غاية نهاية الشهر الجاري، حملات تحسيسية بهدف الوقاية من مخاطر الاستغلال السيء للأنترنت. ويعد التنمر الإلكتروني، أي استغلال الأنترنت والتقنيات المتعلقة بها بهدف إيذاء الآخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية عبر وسائط التواصل الاجتماعي، أخطر مظاهر الاستغلال السلبي للشبكة العنكبوتية والتي تنامت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وتشير بعض الدراسات بالوطن العربي إلى تعرض واحد من كل خمسة أطفال للتنمر الإلكتروني يوميا، فإن لم تكن الضحية تتمتع بشخصية قوية وثقة بالنفس وفي ظل غياب التواصل مع الأهل، فإن التنمر الذي يستهدفها يؤثر سلبا على صحتها النفسية ما يتطلب ضرورة المراقبة. وفي هذا الخصوص، ترى الأخصائية في علم النفس المدرسي، كنزه بوصورة، أن الإساءة الإلكترونية تدخل المراهق في حالة انطواء واكتئاب وتجعله غير قادر على شرح الحالة النفسية التي يمر بها، ويكون التحكم في الخطوات الأولى. وأوضحت الأخصائية النفسانية، أن البديل متوفر لمحاربة هذه الظاهرة وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك بإنشاء مجموعات تقوم بعمليات تحسيسية ومعالجة هذا الموضوع. ومن جهته، أكد محمد فرجاني، المختص في علم النفس في اتصال ل السياسي ، بأنه، حاليا، أغلب التطبيقات سلبية ما يؤدي بالأشخاص إلى الإدمان والبحث عنها والانغماس في عالمها وهي غالبا تحرض على العنف والانحراف خاصة لفئة المراهقين كما تؤدي إلى تراجع المردود الدراسي وفقدان التركيز لتطلبها وقتا كبيرا، إذ يصبح الشخص بذلك شخصا آليا غير مستقل وغير مستقر ببحثه الدائم والمتواصل ما يصيبه أيضا بالخمول والكسل ويصبح شخصية تابعة وليس مستقلة، فتتولد بذلك مشاكل اجتماعية وشخصيات غير متزنة تؤثر على المجتمع، وما حدث بتطبيقات الجن بالمؤسسات التربوية راجع إلى ضعف الوازع الديني في أوساط الأسر وضعف الشخصيات حيث ان ما تبادر للذين جربوا التطبيقات هو ناتج عن وهم لضعف شخصياتهم ونقص إيمانهم حيث ان ما أصابهم من اضطرابات نفسية ونوبات هلع قد يسبب لهم امراضا نفسية مستعصية مستقبلا كالوسواس القهري والعقد النفسية. قرار: على السلطات البحث والتحقيق في تطبيق الجن من جهة أخرى، أوضح قرار يونس، الخبير التكنولوجي في اتصال ل السياسي ، بأن تطبيقات الهاتف النقال، عادة، تتم عبر تحميل برنامج لا نعرف حقيقته وإلى ما يهدف وما حدث بتطبيق الجن الذي عرفته المؤسسات التربوية لا نستطيع تصنيفه بين الحقيقة اوالخيال حيث اننا لم نتوصل للفصل ما إذا كان هذا التطبيق قد استحضرالجن فعلا وتواصل التلاميذ معه وأصيبوا بحالات الهلع والإغماءات جراء ذلك كما أنه يحتمل أنه ناتج عن بعض الألعاب السحرية وألعاب الخفة، ومن جهة اخرى، فإن استحضار الجن امر حقيقي حيث أنه فيما سبق، كان يتم بطرق أخرى بدائية عن طريق وضع الطلاسم وإشعال الشموع ومخاطبة الجن والتواصل معه عن طريق ما يوحي إليه من تحركات الحروف، أما اليوم، فإن الزمن تطور، فيمكن أن يكون استحضار الجن عن طريق الوسائل التكنولوجية ويجب على السلطات ان تبحث في الأمر وتحاول معرفته جيدا والتحقق منه عبر دراسات معمقة والمشكل هو ليس في التطبيق في حد ذاته، بل يرجع إلى من صنع التطبيق، إذ يصنف أنه مجرم بالدرجة الأولى وذلك لتسببه بالإضرار بالمجتمع والفرد، لكن من يستعمل التطبيق، فليتحمّل المسؤولية وحده لما سيصيبه وهنا نقصد الاستعمال الخاطئ للتطبيقات دون الوعي بمحتواها وأهدافها . إمام: تطبيقات الهواتف هي تطبيقات دخيلة على مجتمعنا من جهته، أوضح الشيخ بن حليمة، أن أغلب التطبيقات دخيلة على المجتمع وتطبيق استحضار الجن أمر دخيل على مجتمعنا حيث اننا سمعنا تداوله بالدول الأجنبية واليوم نراه في مجتمعنا، وكان فيما مضى يستحضر الجن بأعمال شعوذة وسحر، ليتطور ويصبح عبر التكنولوجيا وهذا أمر غريب ومن الأمور الشيطانية التي تؤدي إلى الشرك والعلوم الغيبية لا يعلمها إلا الله حيث أن هؤلاء يسعون للإطلاع على عالم الغيب وهي أمور مخالفة للشرع والجن مذكور في القرآن الكريم وهو مخلوق كالإنس ،لكن هو يرانا ونحن لا نراه وعندما يستجير الإنسان بالجن والغيبيات، فهذا شرك مبين وما تهدف إليه هذه التطبيقات التي تزعم استحضار الجن هو إيهام الناس وإثارة امور الشعوذة والشرك بالله وإبعاد المجتمع عن الدين وتشكيكهم في انفسهم وإضعاف قوة إيمانهم .