الرئيس يبدّد مخاوف سكان الجنوب: ** * الجزائر تملك احتياطيا ضخما من النفط غير التقليدي وجّه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء رسالة طمأنة لسكان الجنوب بوجه خاص وعموم المواطنين حين أكد أن الجزائر لن تتسرع في استغلال الاحتياطي الضخم التي تتوفر عليه من الغاز الصخري وهو ما يفند الإشاعات التي راجت مؤخرا حول الاستغلال الوشيك لهذها المصدر الطاقوي الذي يرى فيه البعض سبيلا لخروج الجزائر من أزمتها المالية في حين يعتقد آخرون أنه سيضر بصحة سكان أجزاء كبيرة من الجنوب الجزائري. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة إلى المشاركين في صالون الانتقال الطاقوي الذي ينظمه منتدى رؤساء المؤسسات بدءا من أمس الأربعاء بان الحكومة ستعمل على دراسة خصوصيات الاحتياطي وتقديرها مشددا على ضرورة التكفل بالانشغال البيئي لتبديد المخاوف التي يثيرها الرافضون لاستغلال المخزون الطاقوي غير التقليدي. وذكر الرئيس بوتفليقة في رسالته التي قرأها نيابة عنه وزير الطاقة مصطفى قيطوني أن الجزائر ستبقى بلدا فاعلا في سوق الطاقة بعد 2030 بالنظر للاحتياطي النفطي الذي تتوفر عليه والإمكانيات المتاحة لتطوير المكامن النفطية وحقول الغاز التي هي قيد الاستغلال حاليا وقدر الرئيس قدرات الجزائر القابلة للاستغلال ب 4 مليار طن مكافئ للبترول. كما أشار الرئيس إلى وجود احتياطي غير مستغل ومكامن نفطية غير مكتشفة حيث ستعمل الحكومة على ترقية الاستثمار وتحسين شروط استغلال الحقوق النقطية من خلال مراجعة الإطار القانوني والجبائي بإعادة النظر في قانون المحروقات موضحا بان دعم قطاع الطاقة لا يعني إطلاقا الاستمرار في اقتصاد الريع بل العمل على تحقيق الانتقال الطاقوي. من جهة أخرى تطرق الرئيس بوتفليقة إلى الاحتياطي الضخم الذي تملكه الجزائر من النفط غير التقليدي والذي يصنف ضمن أهم الاحتياطات في العالم بالأخص الاحتياطي من الغاز موضحا بأنه باتت الجزائر ليست مضطرة للإسراع في استغلال هذا الاحتياطي النفطي موضحا بأن الجزائر ستعمل على تحديد خصوصيات هذا الاحتياطي والعمل على الوصول إلى احتياطي قابل للاستغلال. وأكد الرئيس بوتفليقة في رسالته أن استغلال هذا الاحتياطي يشكل تحديا كبيرا ويتطلب مزيدا من التكوين والقدرات التكنولوجية ويبقى الهدف هو الوصول إلى استغلال هذه الطاقة بكلفة مقبولة. مع الحفاظ على الشروط البيئية للرد على المخاوف التي يثيرها الرافضون لاستغلال هذا المصدر الطاقوي. وذكر رئيس الجمهورية إنّ الجزائر تسعى لادخار 300 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. باللجوء إلى الطاقات المتجددة مشيرا إلى أن تحقيق الانتقال الطاقوي يبقى على رأس الأولويات موضحا بأن الإستثمار في مجال الطاقات المتجددة سيسمح بخلق 30 ألف منصب شغل . للإشارة شهد الصالون غياب الوزير الأول الذي لم يحضر الجلسة الافتتاحية للتظاهرة التي نظمها منتدى رؤساء المؤسسات عكس ما كان مقررا واقتصر الحضور على عدد من أعضاء حكومته. حداد يؤيد قرارات الرئيس قال رئيس منتدى المؤسسات علي حداد إن إلغاء الوزير الأول أحمد أويحيى مشاركته في معرض الطاقات المتجددة غياب عادي دون أن يخوض في الموضوع أكثر. وقال حداد للصحافيين على هامش افتتاح أشغال المعرض إن الغياب لا علاقة له أبدا بتعليمة رئيس الجمهورية حول إلغاء قرارات فتح رأسمال الشركات العمومية الصغيرة والمتوسطة. وأضاف علي حداد أن منتدى رؤساء المؤسسات يؤيد كل قرارات رئيس الجمهورية. أويحيى يغيب عن صالون الطاقات ألغى الوزير الأول أحمد أويحيى مشاركته في افتتاح صالون الطاقات المتجددة الذي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء بقصر المعارض نادي الصنوبر وفقا لما أورده موقع كل شيء عن الجزائر نقلا عن منظمي الحدث. وقد أبلغ القائم بالبروتوكولات بالوزارة الأولى للمنتدى بإلغاء الوزير الأول مشاركته في الصالون بعد أن كان مقررا مشاركته وإلقائه كلمة افتتاحية. واقتصر الحضور على 5 وزراء هم عبد الرحمن راوية وزير المالية يوسف يوسفي ووزير الصناعة والمناجم مصطفى قيطوني وزير الطاقة وفاطمة الزهراء زرواطي وزيرة البيئة والطاقة المتجددة. صالون الطاقات المتجددة ينظمه منتدى رؤساء المؤسسات بمعية شركتي سونلغاز وسونطراك تحت شعار (من أجل إنجاح الانتقال الطاقوي في آفاق2030). ويدوم المعرض ثلاثة أيام.