الاستثمار في الطاقات المتجددة سيخلق 30 ألف منصب عمل كسرت رسالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التي وجهها اليوم للمشاركين في ندوة الانتقال الطاقوي، حاجز الترقب، في ظل غياب الوزير الأول، أحمد أويحيى. فيما أكد الرئيس بوتفليقة في رسالته عدم تسرع الحكومة، الفصل في ملف مصادر الطاقة غير التقليدية، في إشارة للغاز الصخري، داعيا لبذل الجهود لاستكشاف ما تملكه الجزائر من مصادر الطاقة. ووجه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء، رسالة للمشاركين في الندوة الأولى للانتقال الطاقوي، المنظمة من طرف منتدى رؤساء المؤسسات بالتعاون مع مجمعي سوناطراك وسونلغاز، ولقيت رسالة الرئيس ترحيب الحضور ووقفوا لها وصفقوا كثيرا، وهي التي كسرت حاجز الترقب والقلق، الذين كانا باديين على المشاركين والمدعوين، خاصة وأن الوزير الأول، أحمد أويحي، تأكد غيابه عن الندوة وهو الذي كان من المنتظر أن يلقي كلمة افتتاحية بالمناسبة. وطمأن الرئيس بوتفليقة، في رسالته، التي قرأها وزير الطاقة مصطفى قيطوني، الطبقة السياسية وعموم الجزائريين، بخصوص استغلال الغاز الصخري، داعيا الحكومة لعدم التسرع في استغلال الطاقات والمحروقات غير التقليدية، في إشارة فهمت على أن المقصود بذلك الغاز الصخري، مشددا حرصه على الجانب البيئي، ما يعني أن الرئيس يرغب في تبديد كل المخاوف التي أثارها المختصون وحتى أبناء الجنوب، بخصوص مخاطر استغلال المحروقات غير التقليدية، وما تعلق خصوصا بالغاز الصخري. وقال رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إنّ الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، سيسمح بخلق 30 ألف منصب شغل، مؤكدا أن "الانتقال الطاقوي في قلب اهتماماتنا"، وذلك بهدف تنويع مصادر الطاقة، مذكرا أن الجزائر عرفت بين سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي تحولا في هذا المجال، أبرزها التخلي عن استعمال الفهم والتوجه إلى الغاز الطبيعي والغاز بوجه خاص، الأمر الذي جعل الجزائر تهتم بشكل كبير بالمجال البيئي، ويضيف الرئيس أن التحول الذي حصل في الفترة الماضية "حسن من معيشة الجزائريين بشكل لافت". وشدد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في رسالته، على أن للجزائر إمكانيات طاقوية كبيرة من الطاقات المتجددة تقدر ب4 مليار طن مكافئ للبترول "نصفها من الغاز الطبيعي"، مضيفا أن ما يتم تصديره سنويا يصل إلى 500 مليون طن مكافئ للبترول. وفي السياق ذاته، وجه الرئيس المشاركين في ندوة اليوم، للأخذ بالحسبان الارتفاع الملحوظ في الاستهلاك المحلي للطاقة. وأشار الرئيس بوتفليقة، إلى وجود احتياطي غير مستغل، ومكامن نفطية غير مكتشفة، مؤكدا أن الحكومة ستعمل على ترقية الاستثمار وتحسين شروط استغلال الحقول النقطية، من خلال مراجعة الإطار القانوني والجبائي بإعادة النظر في قانون المحروقات، موضحا أن "دعم قطاع الطاقة لا يعني إطلاقا الاستمرار في اقتصاد الريع"، بل العمل على تحقيق الانتقال الطاقوي. ونبه عبد العزيز بوتفليقة، الفاعلين في مجال الطاقة، إلى أن "التحدي كبير" مقارنة بالمنافسة الدولية "الكبيرة" في مجال الطاقات المتجددة، مؤكدا في ذات السياق على أن "مؤسسات الدولة المعنية بالقطاع ستسهر على نجاح هذه الاستراتيجية"، وأضاف أن الجزائر إذا نجت في هذا المسعى قد تتمكن من توفير حوالي 300 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، موضحا أن خيار الطاقات المتجددة وتحقيق الانتقال الطاقوي يبقى على رأس الأولويات، موضحا أن الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، سيسمح بخلق 30 ألف منصب شغل.